مساحة إعلانية

دكتور عاطف عتمان يكتب ..ما لى أشم الحزن فى حرفك

عاطف عبدالعزيز عتمان أبريل 25, 2013

سألتني صديقتي..

ما لي أشم  الحزن فى حرفك وألمح الشجن من صوتك ...؟

قلت يا عزيزتي ..

ما أرهف حسك.... وما أروع شعورك ..

ولما لا أحزن يا رفيقتي؟!!

ألا تعلمي أن الحزن وطني ، وأنى من غيره أشعر بالغربة والحنين إليه متى غاب عنى إفتقدته لأنه فى العادة لا يغيب  .

ألا تعلمي أني من قوم لو ضحكوا خافوا وفزعوا  وعن الحزن بحثوا !!

علام أفرح وبما أسعد والإنسان ممسوخ ، والحق مغبون ، والظالم مظلوم والجلاد مرفوع ، والضحية موجوع وصوت الحق مكتوم وصيحات الباطل تصول وتجول .

وكيف لا أحزن والحب غريب والصدق نادر، والحق مر 
والكراهية تنتشر والكذب يتراقص على الأشلاء والباطل مقنع بأبهى الأقنعة!!

كيف أضحك والإنسانية فقدت إنسانيتها بل وأفقد الإنسان الحيوان فطرته !!!

والطبعية صارت عذريتها مشكوك فيها وشربة ماء عزب من النيل الحزين محالة ، ونومة هادئة بلا كوابيس مؤرقة أضحت صعبة المنال ، وبال خالي يستمتع بصوت الناي الحزين أصبح ماض وتاريخ .

علام أبتسم ولون الدماء الذى كسى أرجاء الأرض حتى أفزعني من لونى الأحمر المحبب ..

ورائحة عفن الضمائر باتت تزكم الأنوف التي فقدت الإحساس أو تعودت على النتن كما تعودت أنا على الحزن!!!

كيف أضحك وأنا لا أجيد التجارة وكما هو معلوم التجارة شطارة وكل يبيع ويشترى والكل يباع ويشترى وأنا إن أجدت الشراء فلا أجيد البيع فى سوق النخاسة!!

وكيف أغادر الحزن وأمواجه تتقاذفني موجة تعقبها الأخرى 
يا عزيزتي إن الحزن أضحى وطني وهل لي سواه من موطن 
ولو لي فى الفرح من نصيب فإحساسك بي وسؤالك عنى هو الأمل الوحيد..

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام