مساحة إعلانية

خلوت بنفسى ....بقلم دعاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 02, 2013

جفاني النوم وظلت عيناي حتى الفجر تأبى النوم ...
وجالت بالخاطر أسئلة وأسئلة ..
وحاولت إلتقاط الإجابات من محيط العقل فى ظلمات الليل وبرد الشتاء القاسي ...
هل فقدت البوصلة ...؟؟
هل حدت عن الموضوعية ..؟؟
هل إختلط الحق بالباطل فأصبحت لا أستطيع التمييز بين الحق والباطل ؟
هل فقدت الحيادية والوسطية التي طالما تلمست خطاها..؟
فى ظل الإعلام والسماوات المفتوحة ودور الإعلام الذى أصبح أخطر من أي سلاح ومن لا يملكه فقد فقد معظم القوة ..

وفى ظل إعلام غير مهني وغير أخلاقي أحيانا ..
هل أكون غيبت وضللت كالكثيرين ؟؟؟
ما حدث أمس أمام الإتحادية ..!!!!
كرات اللهب والسباب الذى لا أقبله على إنسان فضلا عن رئيس  ومحاولة إقتحام القصر...
وعملية السحل من الجهاز الأمني سيء السمعة فى ظل دستور الحريات ..
هذا الجهاز الذى أوحى الرئيس أنه من أطلق يديه ..
هذا الجهاز الذى طالما سحل الجماعة وقادتها ...!!!

غياب الرئيس وتصدير الأمن وتحميله مصائب الساسة وكأن التاريخ يعيد نفسه ...
ربما أكون مغيب بالإعلام المغرض ؟؟
وربما هي الثورة المضادة كما يذكر التاريخ أن لكل ثورة ثورة مضادة ؟؟؟
طيب ما حال الإعلام الموالي ..؟
إن كان الإعلام المعارض قبيح الوجه فالإعلام الموالي أكثر قبحا وخاصة عندما يرتدى عباءة الدين وسلوكه وأفعاله أبعد ما تكون عن الدين..
وبعيدا عن الإعلام ..فتصريحات وأفعال الجماعة واضحة ..وإن كنت قد غيرت مواقفي فالرئيس الذى خطب فى التحرير عاري الصدر  خرج حافي من المسجد وخطب خطبة الإصبع الشهيرة ..!!
وحنث بوعوده وما الحوار الوطنى الذى خرج منه الدكتور أيمن نور بخفى حنين ببعيد ..
ومحاولات حزب الأغلبية فى إستغلال مفاصل الدولة والتحول لحزن وطنى لا تخفى على أحد بداية من رغيف العيش للعلاج على نفقة الدولة ..
وهل المشهد المعارض كله ثورة مضادة ؟؟

وفيه من الرموز التي عارضت مبارك معارضة أشرس من الإخوان ...!!!
هل شباب الثورة الذين ينضم معظمهم لخندق المعارضة فلول وثورة مضادة ؟
لو إفترضنا حسن النية فى الرئيس والجماعة ..أليست أفعالهم وأقوالهم تدل على عدم كفاءة على أقل تقدير ..

هل هى حرب سلطة وصراع كراسي ؟
 أم صراع بين معسكر الكفر والإيمان ؟
 بين الخير والشر  بين حماة الشريعة وغلاة العلمانية ؟؟
إن كانت كذلك فلماذا لم يطبق مجلس الشورى الشريعة ؟
ولما تخلى حزب النور السلفي عن معسكر الإيمان ؟
حاولت أن ألوم نفسى ...
وحاولت إلتماس الحقيقة وجدتها صورة قاتمة ..وملتبسة 
بلطجية وأصحاب مصالح يندسون وسط الثوار لإشعال الموقف وركوب الثورة وهم ألد أعدائها ..
رئيس دائما غائب وإذا تكلم قال الكثيرون ليته سكت ..
لم يقدم رؤية ولا حل ولم يستطع إحتواء المعارضة ويدفعهم دفعا للشارع ..
وجماعة لم تستوعب بعد أنها فى الحكم ومن شدة حرصها عليه ترتبك وتهتز 
ودولة عميقة ترفض مفهوم الثورة وتتحالف مع الجماعة أحيانا فى سبيل القضاء على روح الثورة وتعاديها وتحاول إسقاطها أحيانا لو شعرت بخطرها 
ومعارضة البعض منها يتمنى زوال الإخوان ولو على أنقاض الوطن ...
أيادى خفية .طرف ثالث ..مؤامرات حقيقية أو مزعومة ..
والحقيقة المؤكدة هى فشل الجماعة التى تحكم حتى الآن فى إستكمال مسيرة الثورة ..فشل عن ضعف وعدم كفاءة ربما ؟
فشل عن تآمر مع الدولة العميقة للتصالح مقابل السلطة ربما .

وكانت كلمات طاهر أبوفاشا  وألحان السنباطى وصوت  أم كلثوم هم من  يعبرة عن حالى....


على عيني بكت عيني على روحي جنت روحي
هواك وبعـد ما بيني وبيــــنك ســـــر تبريحي
على عيني
على روحي
فوا غوثاه يا غوثاه ومن طول النوى أواه

صحا من شدوه كأسي وقد نام الخلّيونا
فكيف أفّر من نفسي إذا هام المحبّونا
على نفســي
جنت نفسـي
فيا ويلاه يا ويلاه ومن طول النوى أواه

حيائي منك يبعدني وداعي الشوق يدعوني
ووجه الصفح يخجلني ويقتلني ويحيني
وأيامي تقاضيني
على ما تاه يا أسفاه ومن طول النوى أواه

خلوت إليك يا ربّي وقلت عساك تقبلني
فما بالي أرى ذنبي وأيامي تطاردني
مددت يدي
فخذ بيدي
إليك ومنك يارباه ومن طول النوى أواه






د عاطف عتمان

https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=AABKbI0uyLM
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام