تكلم الدكتور محمد بديع اليوم وسكت عن أمور كثيرة كنت أنتظر سماعها منه ...
لم أسمع من الدكتور بديع أن دمنا واحد وأن كل روح بريئة تزهق هي وبال علينا جميعا ..وأنه لا تفرقة بين الضحايا وأن الدم الحرام فى الشهر الحرام حرااااام ..
وأن كل روح تفقد هي روح منا فلا مكان لهم ولنا... كلنا واحد فى وطن واحد تظلنا سماء واحدة وتحملنا أرضا واحدة ...
تكلم بديع ونعى شهداء الإخوان ...وكنت أنتظر منه أن ينعى شباب مصر وينعى السلم الأهلى الذى يوشك أن يموت فى بلدى ...
لم أسمع من الدكتور بديع أن ما يحدث فى مصر الأن هو صراع سياسى وليس صراع ديني بين أنصار الشريعة وأعداء الشريعة كما يصور البعض ....
إنتظرت من فضيلة المرشد أن يكون حمامة سلام ويدعوا بعضنا ليتفهم بعض ويعذر بعضنا بعض ويحمى بعضنا بعض ....
إنتظرت مقولة المرشد الأول سنقاتل الناس بالحب... أن تخرج من المرشد الحالي ....
إنتظرت مقولة المرشد الأسبق نحن دعاة ولسنا قضاة ..ومقولة أننا لسنا طلاب حكم وسلطة ..نريد أن نحكم بالإسلام بضم النون لا أن نحكم بالإسلام بفتح النون ...
تكلم الدكتور بديع وقال الى ميحبناش ميحبش وإنتظرت أنه يقول إنا نحب من لا يحبنا ونحسن لمن أساء إلينا فنحن أصحاب رسالة ...
إنتظرت من المرشد أن يترفع ويمد يده فى تواضع ويفرد مظلته لتحتوى الجميع ويأخذ من الإسلام والدعوة ما يجمع ولا يفرق
إنتظرت من المرشد أن يؤكد على أن السيفين المميزين لشعار الجماعة أنهما لن يستخدما ضد مختلف ولا معارض وأن إتجاههما الوحيد تجاه الأقصى الأسير وللدفاع والزود عن ثرى الوطن ...
إنتظرت من فضيلة المرشد أن يرشد الإتباع إلى أن من شهد الشهادتين وإستقبل القبلة فهو مسلم معصوم الدم والعرض والمال وإن خالفنا وإن عصى وإرتكب الكبائر ....
سكت المرشد عن ما كنا نريد وتكلم عن ما لا نريد
وحتى لا نرى بعين واحدة ...
فإني أقول لفضيلة المرشد نختلف معكم ولا نكرهكم لأن ديننا ينهانا عن الكراهية ..
الشهيد الذى يقع هو منا مهما كان طيفه السياسي أو إنتمائه
ودمه يدمى قلوبنا مادام هو روح بريئة أزهقت بغير حق ...
نختلف معكم ولا نطعن فى دينكم ولا نتهمكم فى عقائدكم ولا نظن فى أنفسنا أننا خيرا منكم فما نحن إلا بشر نصيب ونخطأ.....
نحملكم المسؤولية عما نحن فيه وعن الدم الذى ما زال يسيل بحكم أنكم الحزب الحاكم وأصحاب السلطة وندين ونشجب أي إعتداء على الأموال أو الأعراض أو الأنفس ....
عفوا فضيلة المرشد كنت أتمناك مرشدا للخير وللهداية ولنشر الدعوة ولحمل أمانة الوحدة والعصمة لكنك أبيت إلا أن تتحدث بلغة زعيم حزبى وطغت عليك السياسة وخالفت الأمانة فإستخدمت الدين من أجل الكرسى ولم تستخدم السياسة والكرسى من أجل الدين ...
فضيلة المرشد ..نختلف معكم ...ونقاوم ما نراه إعواجاجا بسلمية
لأنكم منا ودمكم دمنا وحرماتكم حرامتنا
وسأستعير مقولة الشهيد البنا سنقاتلكم بالحب ....سنقاتلكم بالحب ..
بقلم د عاطف عتمان

ليست هناك تعليقات: