كتبت بعنوان لست إسلاميا
وكنت أقصد العنوان لأسلط الضوء على قضية فى غاية الأهمية وهى الخلط مابين
من يختلف مع ما يسمى بالإسلاميين خلافا فى الرؤى والفهم والمواقف
وبين من يختلف مع الإسلام كدين وشريعة ونظام حياة
وكما توقعت هوجمت على العنوان دون أن يكلف من يهاجم ومن يسب نفسه عناء
قراءة الموضوع ولو قرأ من هاجم الموضوع
لكفاه شر الهجوم
وكانت أراء بعض الأصدقاء جيدة والبعض الأخر كان معجب بطرحى
مما دفعنى لتكملة الفكرة فى هذا المقال
لست علمانيا
نعم لست علمانيا بكسر العين أو فتحها
لست علمانيا مع أننى أقدس الحرية والعلم
لست علمانيا مع أن تدينى ودينى لا يتعارض مع العلم أو العالم
فربى جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف ونتعاون ونتواصل
وفضل الله الحيوان المدرب المتعلم
على الحيوان الغير مدرب
فأحل صيد الحيوان المدرب
لست علمانيا مع أن رسول الله صل الله عليه وسلم ترك لنا الدنيا وشؤنها ورفع
من شأن العلم وأهله
وقال ربى فى محكم الكتاب فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
لست علمانيا مع فهمى للفارق بين تلك العلمانية المتطرفة التى ترفض الدين فى
الحياة شكلا وموضوعا
وتلك العلمانية المعتدلة أو قل العلمانية الجزئية
التى تحترم الدين ولكن توجد لديها إشكالية فى فهم دور الدين فى الحياة
أو لديها رواسب وتخوفات من التطبيق البشرى للدين وخوف من تحول الطغاة إلى
طواغيت مؤلهة
لست علمانيا لأنى على يقين من أن
الدنيا متدينيها وملحديها بشرها وحيوانها ونباتها بل قل وجمادها
لن تهنأ ولن تسعد ولن تحيى فى أمان وسلام مع النفس ومع الغير إلا بهذا
النهج الربانى الذى أنزله خالق النفس وفاطرها والعليم بخفاياها
إذا أردت حقوق العاملين والمهمشين والفقراء ففى الإسلام
إذا أردت حرية رأس المال ففى
الإسلام
إذا أردت كل خير الرأسمالية وتجنب مأسيها
وإذا أردت كل مزايا الإشتراكية والتخلص من آفاتها
فلن تجد ذالك إلا فى الإسلام وعدل الإسلام وسماحة الإسلام وتكافل الإسلام
إذا أردت القومية بغير تعصب ولا تطرف ولا إستعلاء ففى الإسلام مبتغاك
لست إسلاميا نعم لست علمانيا نعم
من أنا؟؟
ليست هناك تعليقات: