مساحة إعلانية

لست علمانيا....؟؟بقلم دعاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 24, 2012


كتبت بعنوان لست إسلاميا
وكنت أقصد العنوان لأسلط الضوء على قضية فى غاية الأهمية وهى الخلط مابين من يختلف مع ما يسمى بالإسلاميين خلافا فى الرؤى والفهم والمواقف
وبين من يختلف مع الإسلام كدين وشريعة ونظام حياة
وكما توقعت هوجمت على العنوان دون أن يكلف من يهاجم ومن يسب نفسه عناء قراءة الموضوع ولو قرأ من هاجم  الموضوع لكفاه شر الهجوم
وكانت أراء بعض الأصدقاء جيدة والبعض الأخر كان معجب بطرحى
مما دفعنى لتكملة الفكرة فى هذا المقال
لست علمانيا
نعم لست علمانيا بكسر العين أو فتحها
لست علمانيا مع أننى أقدس الحرية والعلم
لست علمانيا مع أن تدينى ودينى لا يتعارض مع العلم أو العالم
فربى جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف ونتعاون ونتواصل
وفضل الله الحيوان  المدرب المتعلم على الحيوان الغير مدرب
فأحل صيد الحيوان المدرب
لست علمانيا مع أن رسول الله صل الله عليه وسلم ترك لنا الدنيا وشؤنها ورفع من شأن العلم وأهله
وقال ربى فى محكم الكتاب فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
لست علمانيا مع فهمى للفارق بين تلك العلمانية المتطرفة التى ترفض الدين فى الحياة شكلا وموضوعا
وتلك العلمانية المعتدلة أو قل العلمانية الجزئية
التى تحترم الدين ولكن توجد لديها إشكالية فى فهم دور الدين فى الحياة
أو لديها رواسب وتخوفات من التطبيق البشرى للدين وخوف من تحول الطغاة إلى طواغيت مؤلهة


لست علمانيا لأنى على يقين من أن  الدنيا متدينيها وملحديها بشرها وحيوانها ونباتها بل قل وجمادها
لن تهنأ ولن تسعد ولن تحيى فى أمان وسلام مع النفس ومع الغير إلا بهذا النهج الربانى الذى أنزله خالق النفس وفاطرها والعليم بخفاياها
إذا أردت حقوق العاملين والمهمشين والفقراء ففى الإسلام
إذا أردت حرية رأس المال  ففى الإسلام
إذا أردت كل خير الرأسمالية وتجنب مأسيها
وإذا أردت كل مزايا الإشتراكية والتخلص من آفاتها
فلن تجد ذالك إلا فى الإسلام وعدل الإسلام وسماحة الإسلام وتكافل الإسلام
إذا أردت القومية بغير تعصب ولا تطرف ولا إستعلاء  ففى الإسلام مبتغاك
لست إسلاميا   نعم   لست علمانيا نعم
من أنا؟؟
سأفكر وأجيب فى المقال القادم






دعاطف عتمان   
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام