فى ليلة سوداء مازال الدم يسيل ومازالت آهات الثكالى تدمى القلوب
ومازالت خيوط المؤامرة تغزل
ومازال جسد مصر يصرخ وينزف من آثار مخالب
الخفافيش مصاصى الدماء
ليست كرة وليس شغب ملاعب ولاأحداث تعصب
إنما هى مخالب الشر والخطيئة
أم تبكى وحيدها الذى ذهب لمشاهدة مباراة فإذا بمعركة وتنهار الأم على الهواء فى إحدى الفضائيات
ولم يعلوا على صوت الأم المفجوعة إلا صوت الأم المكلومة فى بعض فلذات
أكبادها الذين ينهشون فى لحمها ويهتكون سترها بدم بارد
مصر تصرخ وصوتها يجلجل وقلبها ينفطر
وماذا بعد؟
ليست كرة وإسألوا نتيجة المباراة وإسألوا عدد الشهداء والجرحى وإسألوا الأمن والشرطة العسكرية المتفرجة
من المسؤل؟من يعبث بأمن وسلامة مصر؟
من يسفك دماء خيرة شباب مصر؟
ولماذا ألتراس الأهلى هل لمساندته الثورة وهتافاته فى المدرجات؟
من قتل مدير عام السجون السابق اللواء الشهيد محمد البطران؟وتلك القضية
بالذات هى مفتاح اللغز الذى نعيشه......
هل المسؤل وزارة الداخلية وقيادتها المتورطة فى إذلال الشعب لعقود وذالك
الجهاز المشبوه والمسمى بجهاز الأمن الوطنى الملوثة أيدي قياداته بدم أشرف من
أنجبت مصروخيرة أبنائها؟
هل المسؤل هو الإعلام الفاسد إعلام علاء وجمال وبخاصة الإعلام الرياضى
الفاسد والمفسد وصاحب أكبر مجهود فى مشروع التوريث البائد
وصاحب محاولة إشعال حرب بين دولتين عربيتين
وصاحب مؤامرة تغييب العقول وتسمييم الأفكار؟
أم إتحاد كرة القدم أقصد إتحاد سمير زاهر ورفاقه والظهر الحامى لهم سابقا
والذى كانوا يتباهون به
إتحاد البزنس والتوريث؟؟
هل المسؤل هم رجال الأعمال الذين مصوا دماء الشعب ونهبوا الثروات وكونوا
إمبراطوريات إقتصادية ومخالب سياسية ويخشون إستقرار الأوضاع حتى لا يتم محاسبتهم
والبعض منهم هرب والآخر يستعد للهروب؟
هل المسؤل بورتو طرة وأصابعه الخارجية؟
مباراة الزمالك الإفريقية ومباراة أمس فيهما مشترك مدير فنى واحد صديق شخصى
لبورتو طرة؟؟؟؟؟؟
أم المسؤلية تقع على عاتق الساسة والناشطون من نجحوا فى الإنتخابات ومن لم
يوفقوا ومن أوصلوا الشارع لحالة من
الإستقطاب غير مسبوقة حتى سمعنا أن الشعب يريد إسقاط الإخوان ونسى أصحاب الهتاف أن
الشعب هو من أتى بالإخوان وبالتالى سنتحول إلى الشعب يريد إسقاط خيارات الشعب...ما
هذا الهراء...؟
من أجل حزبية ضيقة ومصالح محدودة وتعصب للرأى أعمى ونفوس مريضة تبتغى دورا
حتى ولو على أشلاء إخوانهم تمزقنا وتفرقنا وتعادينا
وتكالبنا على دنيا وعلى مكاسب فى جسد منهك ويكاد يلفظ أنفاسه
وسيادة المشير يلتقى الاعبيين ليواسيهم وهو شىء جيد ولكن لماذا لم يلتقى
الجرحى والأباء والأمهات الثكالى أم أن
العامة والفقراء ليس لهم نصيب من تطييب الخواطر يعيشوا مهمشين ويقتلوا وهم
مهمشين وتسيل دماؤهم وتعلوا على أكتافهم
الزعامات والقيادات وتوارى أجسادهم الثرى وهم مهمشين فلهم الله هو حسيبهم وهو نعم
الوكيل
ولكن الله حافظ مصر رغم كيد الكائدين ومكر الماكريين
ولابد من التأكيد أن مصر كلها جسد واحد ولن تنجح محاولات زرع الفتنة
فجماهير بورسعيد هى التى توافدت على المستشفيات متبرعين بالدم لإنقاذ أهلهم فمصر
من أسوان إلى الأسكندرية من سيناء إلى مطروح جسد واحد لحمة واحدة دم واحد
لا للفتنة لا للفرقة لا للبحث عن مغانم سياسية
سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب قال إذا عثرت دابة فى العراق لسئلت عنها لما
لم تمهد لها الطريق يا عمر
فالمسؤل رأس الهرم ولم يقل عمر لسئلت عنها مدير أمن بغداد.........
أما مجلس الشعب بكل ما فيه بكل
ماله وما عليه هو المؤسسة الوحيدة المنتخبة والطاهرة فى مجملها فى مصر حاليا وهى
اللبنة الوحيدة فى بناء الدولة بعد الثورة فعلينا أن نحافظ على هذا الكيان وإن
إختلفنا
وإن شاب عمله بعض القصور
فإنهياره إنهيار لمصر وللأسف بعض من ينتمون لهذا المجلس يعملون معاول الهدم
فيه لا لشىء إلا لإختلافهم مع الأغلبية
فلنتقى الله فى مصر ولتبقى مصلحة مصر فوق الجميع ولنتناصح ونتشاور ونختلف
ونتفق ولكن
ليست هناك تعليقات: