مساحة إعلانية

الخيال من أعظم منح الخالق

عاطف عبدالعزيز عتمان فبراير 19, 2025

 


الخيال من أعظم منح الخالق

الخيال من أعظم منح الخالق، وهي بداية الخلق، وكأي منحة يمكن للإنسان أن يجعلها نعمة أو نقمة. وصلوا أجهزة قياس بالدماغ لقياس تأثير رؤية صورة على الدماغ، ورصدوا التأثير، ثم طلبوا من الشخص أن يغمض عينيه ويتخيل نفس الصورة، فرصدوا نفس التأثير، فكان السؤال: كيف يرى الإنسان؟ 

***

سألت ريمي المتمردة ريبل: زعيم المعارضة في الكيان ينتقد أثناء الحرب، ويمسح البلاط برئيس الوزراء، والقضاء يحاكم رئيس الوزراء في الحرب بكل أريحية، وأهل الأسرى يتظاهرون لعودة ذويهم دون أن ينكل بهم، فهل تلك خيانة أم مسؤولية وحرية؟ وهل تؤدي إلى تماسك أم انهيار؟ ماذا لو تخلى الكيان عن العنصرية وفكرة الدولة الدينية؟ يا ريمي، أخشى أن تكوني صهيونية! الحياد في الحرب خيانة، فما بالك بالانتقاد؟ ففي الحرب نلتف حول قادتنا، وكل صوت مختلف يجب إسكاته، فهو خائن. وأهل الأسرى يحبون الحياة، أما نحن فالموت أحب إلينا، فنحن نكسب في الهزيمة وفي النصر عكسهم. أما أحفاد القردة والخنازير فكل أفعالهم مخزية، ونحن من سيحطم أحلامهم، ودولة الإسلام قادمة لا محالة، فهذا وعد الله. نظرت إلى ريبل وأطلقت سليلها وأدبرت محوقلة. 

***

كنت أتفرج على فيديو رقص بحركات متقنة، ودار صراع داخلي بين صوتين: صوت يقول لي: أنت كده تعيش ازدواجية، وعكس الصورة الظاهرة، فتفرج عليه في العلن. وصوت آخر يقول لي: إذا ابتليتم فاستتروا، ولا تكن مجاهرًا، فالكل معافى إلا المجاهرون. حتى لحظة الفرفشة قلبت بعمق... يخرب بيت كده. 

***

وعند الموت تستوي كل الجثامين عند الدود، فما أحكمه. 

***

الأصل في أي محاولة للتعايش السلمي هو قبول الآخر آخرًا كما هو، والانتقال لثنائية إيمان وإيمان مختلف. 

***

في الحقيقة لا توجد حقيقة. 

***

تعلمت من تناول قصة من عرف بسفاح الإسكندرية: لا أحكم ولا أدين ولا أتنمر. لا أعلم إلا ظاهر الأوهام. أحمد الله على العافية، فلست أكبر من أي خطأ أو خطيئة. التدين ومظاهره والتعليم الديني لا يخلقون فضيلة. شدة التنمر وإظهار الترفع خلفه ما خلفه. في دراسة المشاعر تعلمت أن إظهار الحنية الزائدة مثلاً خلفه قسوة شرسة يهرب منها الإنسان بإعطاء حنان مبالغ فيه ينتظر أن يرد إليه فيلبي احتياجه له، فإن لم يجد المقابل ظهر الشعور المخفي. كذلك مظاهر التدين خلفها صورة للذات وللإله، أفلح من راقبها. 

***

سألت معلمتي النصيحة، فقالت: اسمح لنار العشق أن تحرق هذا الصدر وتطهره من كل ما سوى الله، لتطوف حوله وتحج."


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام