مساحة إعلانية

الحب والماء

عاطف عبدالعزيز عتمان ديسمبر 26, 2024

 


الحب والماء 

في السؤال عن ماهية الحب اكتشفت أننا بنرمى بلانا على شعور الحب بتعبير الدكتور عمرو السعداوي فنصف مشاعر عديدة أنها شعور حب وهي ليست كذلك ..
👈 أحيانا نسمي الشهوة حب وأحيانا نسمي الخوف حب أو العطاء حب أو القبول حب أو الرضا حب أو السكينة حب أو الدعم حب ...👈 عندما يتفلسف العقل يريد تنقية الحب من الرغبة أو الشهوة فيربطه بالإله أحيانا وقد يكون شعور خوف أو احتياج في حقيقته. وقد يربطه بحيوان عبر العطاء الغير مشروط من خلال سلوك الإطعام مثلا.. (كنت أظن أن كل عطاء لحيوان غير مشروط فاكتشفت الخدعة وهي أن شعورك بالحيوان قد يكون عاطفة تعويضية عن مفقود داخلك، فإن لم تجد التعويض سخطت حتى بدون مراعاة أن هذا حيوان!)
👈 نرجع لشعور الحب...
أثار الدكتور عمرو السعداوي في محاضرته هذا المعني عن الحب الذي استلهمته منذ سنوات لكنه فتح الأفق بمعنى أعمق وترتيب أفضل وفصل للشوائب عن هذا الشعور الفطري الأول عندما شبهه بالماء الذي هو الحياة..
👈 هو قيمة بذاته منفصل عن غيره وهو الفطرة وهو الغير موصوف وهو الثبات وهو الذي يُذيب ولا يَذوب وينفصل عنه المذاب ليظل محتفظا بذاته..
👈 هو المتغير بين حالاته بثبات.
المتكامل مع الحياة منحا لها بانفصال في قيمته..
👈 مستقبل الكل وموجه الكل فهو مؤثر متأثر في ذات الوقت .. 
لذلك انتبهت أن الحب والخوف هما شعوري الفطرة الأساسيين..
👈 ما كنا إلا بالحب وما جئنا إلا بالحب ولا هدف لوجودنا إلا أن نشعر بالحب شعور حي من خلال بعدنا الثلاثي في تجربتنا الصعبة على الأرض ليشرق القلب بالحب فيتصل بمصدر الحب الأزلي الأعظم. 
👈 الحب هو الحب في ذاته.. شعور يشعر ولا يوصف ..لا تعريف له لأنه لا شيء وهو كل شيء..
الله محبة كما في النصوص المقدسة.
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام