في رحاب غيلان الدمشقي...  شهيد الحرية. 

✍️ قضية القدر قضية جدلية عبر التاريخ ولا أظنها ستحسم وما في الأمر أنه من حق كل فريق أن يكون له اجتهاده ورؤيته.. رفضي لمعرفتك لا يعني رفضي لحقك في أن تتبناها. ولا ينبغي استخدام سلاح التكفير والردة لتصفية الخصوم . 
✍️ عندما تولى غيلان ولاية عامة وهي رئاسة ديوان المظالم كان الاتفاق بينه وبين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما أن يكف عن الكلام في أمور العقيدة لأنه هنا موظف عام عليه أن يجنب قناعاته الفكرية وانتماءاته وأن يكون للجميع، بينه وبينهم القانون والعدل مع الجميع. 
مينفعش موظف عام زي ما بيحصل دي الوقت يبقى موظف سلفي فيعرقل تبرعك بالأعضاء لأنه مقتنع أنه حرام بفتاوي اكس أو واي.. قناعته لنفسة وأمانة وظيفته العمومية تتطلب أن يترك قناعاته الشخصية في بيته. 
✍️ علاقة غيلان بعمر تدل أن المشكلة لم تكن عرقية ولا خصومة شخصية مع الأمويين بل عداوة مع الفساد السياسي والديني
✍️ رسالة غيلان لعمر في وقت مبكر تشير إلا ما أصاب الدين من تحريف  وتلفت النظر لمدونين الروايات وصناع الدين في هذه الحقبة المبكرة. 
✍️ عشاق الدين الأموي لا يجدون أي رد على مخازيهم إلا أنهم أقاموا الدولة الدينية، الظلم والقتل، والسبي، والغزو، فأرباب هذه المدرسة يرون الدين آداة سيطرة وحكم وتوسع ونفوذ. 
✍️ غيلان تربي في مدرسة آل البيت على يد حفيد الإمام علي بن أبي طالب. 
✍️ غيلان لما تولى ديوان المظالم لم يتغير فلم يكن يعارض من أجل مغنم بل من أجل قضية وبدأ حرب ضد فساد الأمراء كلفته في النهاية حياته. 
رضي الله عن غيلان الدمشقي فقد ترك الرسالة التي شوهها الكهنوت المنتفع وحولوا القضية لطعن في دين الرجل ليظل امتطاؤهم للعامة وتركيعهم للسلطان.