عام يفارق وعام يعانق ..كل عام وأنتم بخير ..واحة الأريام د.عاطف عتمان
عام يفارق وعام يعانق وكشف حساب يحتاج جهاد نفس من أعلى مراتب الجهاد، وشفافية وموضوعية ومحاولات صادقة لتلمس أماكن النقاط العمياء، ومحاولة تغيير أوضاع الإضاءة لعلها تنير هذه النقاط.عام له خصوصية برائحة الموت التي تطل من كل نافذة، والغريب أن الأنف قد تعودت رائحة الموت، والأذن ألفت سماع النعي، وأصبح الإنسان مجرد أرقام في ظل تراجع مستوى يقظة الضمائر وحياة القلوب.
في السابق كانت الأزمات سبب يقظة للضمير، وحياة للقلوب حتى لو نكث الإنسان بعد الفرج، أما الآن فلا أسمع إلا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين حتى لو لم تتحرك بها الألسنة.
كشف حساب فيه نقد للذات، للأنا الفردية ولنحن الجماعية، للوعي، للموروث، للواقع، للعرق، للطائفة، للمذهب، للحزب.
غربلة من حصادها ما يستحق سلة المهملات، ومنها ما يواصل الرحلة، وهناك غائب حان وقت حضوره ألحق به أو يلحق بي، فالأهم لقاء غائب غاب لعل فيه جبر كسر ماض ذهب ونور أمل مستقبل قادم.
سألتني ريمي ما هو حصادك الذي تعزم العزم على التخلص منه وما هو حصادك الذي سيكمل معك الرحلة، وما هي ماهية الغائب الذي حان وقت اللقاء بينكما؟
إنه السؤال الصعب وقد يحتاج جوابه لستر حتى يعانق وضوحه ما بين أضلعي بلا قيود أو حسابات.
يا أريامي هيا كل منا لكهفه يستحضر إجابته بنفسه لنفسه.
لكن دعيني قبلها أسأل متى أصبح مهديا؟
تمر الأعوام وتنقش تجاعيد الزمن آثارها على النفوس قبل الوجوه في رحلة غير معلومة النهاية!
رحلة صعبة وخاصة في هذا الزمن الذي كسى فيه ظلام الأنفس وجه الأرض بقدر ما أنار العلم والتقدم أرجائها.
طبيعة فقدت عذريتها ودين ماتت نصوصه بموت الضمائر والقلوب.
حالة الظلم المسيطرة كانت دائما الدافع الأهم لانتظار المهدي أو المخلص الذي يرفع هذا الظلم ويقيم العدل، ويرصد الأستاذ أحمد أمين رحمه الله في بحثه المهدي والمهداوية هذه الظاهرة تاريخيا وأثرها في التاريخ الإنساني.
لست بصدد مناقشة فكرة المهداوية أو المخلص وما حولها من خلافات واختلافات مذهبية أو عقائدية، ولكن بصدد تتبع أثارها في التاريخ الشرقي على الأخص من انتظار سلبي سلب الإنسان فاعليته وإنسانيته، لدعوات مهداوية متعددة مشفوعة بالطمع السياسي أراقت الدماء واستعبدت الإنسان.
هل الإنسان كائن خاضع خانع كل دوره هو انتظار المخلص إن كان يؤمن بذلك؟
هل المهدي أو المخلص سوبرمان معه أمر الكاف والنون أم أنه يُصلح بصلاح بطانة تنصره؟
هل الإنسان جاء إلى هذه الأرض معه العجز لينتظر المعجزة؟
أما آن الأوان ليعلن كل إنسان أنه مهديا لنفسه مخلصا لها على الأقل؟
أما آن الأوان للتخلص من العجز المكتسب ليصبح الإنسان إنسانا كما خلقه ربه سيدا حرا عاقلا فاعلا متأملا متعلما ومعلما؟
أيام ويهل عام جديد أسأل رب السموات فيه إنسانية تحمي الإنسان من شرور نفسه، وإنسانا حرا عاقلا فاعلا هاديا مهديا يشع نورا في أرجاء الأرض، وعدلا ومحبة وسلاما لن يتحقق أي منها إلا بأيادي الإنسان عندما يفيق من الهذيان ويصر أن يعيش إنسانا ويلتمس حقيقة نور السماء.
كل وأنتم متصالحين مع أنفسكم متسامحين مع الآخر ولنور الحقيقة أتباع مخلصين، وفي نور نور الله تسبحون.
اللهم رحمة للموتى وشفاءا للمرضى وصبرا لقلوب أنهكها الحزن.
اللهم سحائب رحماتك وبرد عافيتك ونور من نورك.
________
كل عام وكل الأحبة بخير وفي خير وإلى خير
في السابق كانت الأزمات سبب يقظة للضمير، وحياة للقلوب حتى لو نكث الإنسان بعد الفرج، أما الآن فلا أسمع إلا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين حتى لو لم تتحرك بها الألسنة.
كشف حساب فيه نقد للذات، للأنا الفردية ولنحن الجماعية، للوعي، للموروث، للواقع، للعرق، للطائفة، للمذهب، للحزب.
غربلة من حصادها ما يستحق سلة المهملات، ومنها ما يواصل الرحلة، وهناك غائب حان وقت حضوره ألحق به أو يلحق بي، فالأهم لقاء غائب غاب لعل فيه جبر كسر ماض ذهب ونور أمل مستقبل قادم.
سألتني ريمي ما هو حصادك الذي تعزم العزم على التخلص منه وما هو حصادك الذي سيكمل معك الرحلة، وما هي ماهية الغائب الذي حان وقت اللقاء بينكما؟
إنه السؤال الصعب وقد يحتاج جوابه لستر حتى يعانق وضوحه ما بين أضلعي بلا قيود أو حسابات.
يا أريامي هيا كل منا لكهفه يستحضر إجابته بنفسه لنفسه.
لكن دعيني قبلها أسأل متى أصبح مهديا؟
تمر الأعوام وتنقش تجاعيد الزمن آثارها على النفوس قبل الوجوه في رحلة غير معلومة النهاية!
رحلة صعبة وخاصة في هذا الزمن الذي كسى فيه ظلام الأنفس وجه الأرض بقدر ما أنار العلم والتقدم أرجائها.
طبيعة فقدت عذريتها ودين ماتت نصوصه بموت الضمائر والقلوب.
حالة الظلم المسيطرة كانت دائما الدافع الأهم لانتظار المهدي أو المخلص الذي يرفع هذا الظلم ويقيم العدل، ويرصد الأستاذ أحمد أمين رحمه الله في بحثه المهدي والمهداوية هذه الظاهرة تاريخيا وأثرها في التاريخ الإنساني.
لست بصدد مناقشة فكرة المهداوية أو المخلص وما حولها من خلافات واختلافات مذهبية أو عقائدية، ولكن بصدد تتبع أثارها في التاريخ الشرقي على الأخص من انتظار سلبي سلب الإنسان فاعليته وإنسانيته، لدعوات مهداوية متعددة مشفوعة بالطمع السياسي أراقت الدماء واستعبدت الإنسان.
هل الإنسان كائن خاضع خانع كل دوره هو انتظار المخلص إن كان يؤمن بذلك؟
هل المهدي أو المخلص سوبرمان معه أمر الكاف والنون أم أنه يُصلح بصلاح بطانة تنصره؟
هل الإنسان جاء إلى هذه الأرض معه العجز لينتظر المعجزة؟
أما آن الأوان ليعلن كل إنسان أنه مهديا لنفسه مخلصا لها على الأقل؟
أما آن الأوان للتخلص من العجز المكتسب ليصبح الإنسان إنسانا كما خلقه ربه سيدا حرا عاقلا فاعلا متأملا متعلما ومعلما؟
أيام ويهل عام جديد أسأل رب السموات فيه إنسانية تحمي الإنسان من شرور نفسه، وإنسانا حرا عاقلا فاعلا هاديا مهديا يشع نورا في أرجاء الأرض، وعدلا ومحبة وسلاما لن يتحقق أي منها إلا بأيادي الإنسان عندما يفيق من الهذيان ويصر أن يعيش إنسانا ويلتمس حقيقة نور السماء.
كل وأنتم متصالحين مع أنفسكم متسامحين مع الآخر ولنور الحقيقة أتباع مخلصين، وفي نور نور الله تسبحون.
اللهم رحمة للموتى وشفاءا للمرضى وصبرا لقلوب أنهكها الحزن.
اللهم سحائب رحماتك وبرد عافيتك ونور من نورك.
________
كل عام وكل الأحبة بخير وفي خير وإلى خير
ليست هناك تعليقات: