نواصل الرحلة وتحاور الأريام الأستاذ الدكتور يوسف قدو العربي المسيحي وأستاذ مقارنة الأديان بجامعة بغداد لنعرف المسيحية من خلاله وفلسفة الأديان
د.عتمان :
ماهو الإنجيل ، هل هو تدوين لما صدر من أقوال وأفعال السيد المسيح ؟ أم وحي إلهي بنصه ؟
د.قدو:
الإنجيل عندنا بالمفهوم الروحي هو البشارة بمجيئ المسيح والفداء لكل البشرية، لكن يطلق مجازاً عندنا وعند غيرنا على الأناجيل الأربعة متى مرقس ولوقا ويوحنا، والرأي السائد عندنا هو أنّ الأصل في الإنجيل هو أنه وحي إلهي.
الإنجيل عندنا بالمفهوم الروحي هو البشارة بمجيئ المسيح والفداء لكل البشرية، لكن يطلق مجازاً عندنا وعند غيرنا على الأناجيل الأربعة متى مرقس ولوقا ويوحنا، والرأي السائد عندنا هو أنّ الأصل في الإنجيل هو أنه وحي إلهي.
د.عتمان :
هل هناك إنجيل واحد وتفاسير مختلفة أم أن هناك أناجيل متعددة ؟
هل هناك إنجيل واحد وتفاسير مختلفة أم أن هناك أناجيل متعددة ؟
د.عتمان :
كما قلت لك إنّ الأصل في الإنجيل هو إنه كتاب واحد، وإنما تعدد على أربعة كتب لأنّ كل كتاب يغطي جهة من حياة وتعاليم المسيح، فالبشير متى يغطي حياة المسيح كابن داوود، والبشير مرقس يغطي حياة المسيح كخادم، ولوقا يغطي حياة المسيح كابن الإنسان، والبشير يوحنا يغطي حياة المسيح كابن الله، يعني كل واحد من هذه الكتب أخذ جانباً من الأصل، أخذ زاوية من الأصل، وعليه ترى تشابه بعض الآيات المقدسة فيما بين الأناجيل، فالآية الواردة ربما تتحدث عن أكثر من جانب، فيتم توظيفها هنا وهناك، ويبدو أنّ كتاب الأناجيل هم في الحقيقة شخص واحد، هذا الشخص يقوم بتغيير اسمه في كل جانب من جوانب الإنجيل الأصل، وهو البشير متى الإنجيلي، وبمرور الزمن حصل تداخل بين النص الأصلي وبين آراء المفسرين، وهذه الحالة أنا أشبهها بشراح أرسطو من المسلمين الذين داخلوا على نحو الاسترسال بين نصوص أرسطو وبين فهمهم لهذه النصوص، لكن نصوص الإنجيل الأصلية يمكن فرزها عن آراء المفسرين لأنها مذكورة بشكل روائي، ويمكن أن أقرب لك الفكرة بمشكلة جمع القرآن، فكثير من الاختلاف في الآراء قد حصل حولها بين المذاهب الإسلامية.
كما قلت لك إنّ الأصل في الإنجيل هو إنه كتاب واحد، وإنما تعدد على أربعة كتب لأنّ كل كتاب يغطي جهة من حياة وتعاليم المسيح، فالبشير متى يغطي حياة المسيح كابن داوود، والبشير مرقس يغطي حياة المسيح كخادم، ولوقا يغطي حياة المسيح كابن الإنسان، والبشير يوحنا يغطي حياة المسيح كابن الله، يعني كل واحد من هذه الكتب أخذ جانباً من الأصل، أخذ زاوية من الأصل، وعليه ترى تشابه بعض الآيات المقدسة فيما بين الأناجيل، فالآية الواردة ربما تتحدث عن أكثر من جانب، فيتم توظيفها هنا وهناك، ويبدو أنّ كتاب الأناجيل هم في الحقيقة شخص واحد، هذا الشخص يقوم بتغيير اسمه في كل جانب من جوانب الإنجيل الأصل، وهو البشير متى الإنجيلي، وبمرور الزمن حصل تداخل بين النص الأصلي وبين آراء المفسرين، وهذه الحالة أنا أشبهها بشراح أرسطو من المسلمين الذين داخلوا على نحو الاسترسال بين نصوص أرسطو وبين فهمهم لهذه النصوص، لكن نصوص الإنجيل الأصلية يمكن فرزها عن آراء المفسرين لأنها مذكورة بشكل روائي، ويمكن أن أقرب لك الفكرة بمشكلة جمع القرآن، فكثير من الاختلاف في الآراء قد حصل حولها بين المذاهب الإسلامية.
د.عتمان :
المسيحية والآخر ، كيف تنظر المسيحية للآخر المختلف عقائديا وما هي أطر التعايش والتعامل بينهم ؟
المسيحية والآخر ، كيف تنظر المسيحية للآخر المختلف عقائديا وما هي أطر التعايش والتعامل بينهم ؟
د.قدو:
المسيحية هي رسالة إلى الآخر، مثلما يعتبر الآخر نفسه رسالة إلى المسيحية، لولا الآخر لما تأتى لنا الحوار، لولا الآخر لما تحددت معالم الأنا، الآخر هو الذي يرد على الأنا وحشتها، والمسيحية مأمورة بالتعايش السلمي مع الآخر، لأنّ رسالتها رسالة محبة، حتى وإن كان هذا الآخر عدواً، إذ أورد متي: ((وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم))، أيضاً أورد متي: ((طوبى للرحماء، لأنهم يرحمون))، والرحمة هنا تكون للآخر، حتى مواساة الآخر قد أمرت بها المسيحية: ((الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله)).
المسيحية هي رسالة إلى الآخر، مثلما يعتبر الآخر نفسه رسالة إلى المسيحية، لولا الآخر لما تأتى لنا الحوار، لولا الآخر لما تحددت معالم الأنا، الآخر هو الذي يرد على الأنا وحشتها، والمسيحية مأمورة بالتعايش السلمي مع الآخر، لأنّ رسالتها رسالة محبة، حتى وإن كان هذا الآخر عدواً، إذ أورد متي: ((وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم))، أيضاً أورد متي: ((طوبى للرحماء، لأنهم يرحمون))، والرحمة هنا تكون للآخر، حتى مواساة الآخر قد أمرت بها المسيحية: ((الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله)).
ليست هناك تعليقات: