د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ..نعي الإنسانية ونعى نفسه قبل إستشهاده

27/4 غير صورته الشخصية ينعي الإنسان وليس نفسه ويوصّف الحياة وهو يشعر أنه مغادرها أبدع توصيف .



3/6 سقط شهيدا بعد أن قدم نعيه لنفسه ونعى الحياة الدنيا .
مجند يؤدي واجبه  .
فلذة كبد من كبد وطني المهضوم والمهموم .
وقفت عند نعيه نفسه ونعيه للإنسان فدمعت عيناي وبكى قلبي ، لا أعرف هذا الشاب ودخلت صفحته صدفة عندما ظهرت صورته في الأحداث عندي فوقفت أمام تلك الحالة كثيرا ، ربما لأنه من الصعاليك مثلي ومن نفس طينتي .
وقفت عند نعيه نفسه والإنسانية ، وقفت عند أهله الذين ربما فقدوا عمادا كانوا ينتظرونه يرفع عن كاهلهم جور الأيام وظلمتها ، 
إنه شاب من أبناء هذا الوطن يدعى مصطفى أبوعوف ، إستشهد في الشيخ زويد .

نسأل الله أن يتقبله في الشهداء ويلهم ذويه الصبر وأن يجد من وطنه ميتا ما لم يجده حيا وإنا لله وإنا إليه راجعون .

اللهم أحفظ بلادنا وأمنا في أوطاننا وأحقن دمائنا