كتبت مقالا بعنوان إغتيال الحب تحدثت فيه عن عروبة العراق المستباحة وعن مظلومية أهل الإنصاف والإعتدال سنة أم شيعة ، تكلمت عن إغتيال الحب بنار الحقد المقدس ،وكان لهذا المقال حكاية جعلتني أكتب تلك السطور .
ردود فعل واسعة لم أكن أتوقعها وخاصة من هناك من العراق الجريح وردود فعل أخرى من متطرفي الشيعة والسنة أطلقت سهامهم المسمومة والتي ترفع زروا رايات الدين ووقفت مع حكاية هذا المقال عند عدة نقاط
--------------
سعدت جدا بالتفاعل الشيعي الجعفري العلوي العربي الأصيل وكنت في قمة سعادتي بإخوتي الشيعة وقلوبهم الطاهرة وما وجدت فيها من حب لرسول الله ، وآل بيته وأزواجه وصحابته ، وكنت في قمة السعادة لزيارتي جروبات وصفحات ومواقع للدفاع عن عرض رسول الله صل الله عليه وسلم ، والترضي على الصحب الكرام ، فقد حاورت سماحة السيد علي الأمين وسمعت منه كلاما طيبا وفهما مستنيرا ، وكان هناك شيئ ما في نفسي هو أن الرجل يمثل حالة نادرة وفريدة ، وربما تكون الصورة الأعم كما يصدرها غربان الفضائيات ، ومعممي الحقد الأسود ومنظري السب والطعن ، ولكن ردود الفعل على هذا المقال أثلجت صدري وأراحت بالي ودفعتني للإستمرار بحمل راية وحدة أمة العرب والمسلمين بل حمل رسالة الحب والسلام والتعايش للبشرية
--------------------------
الهجوم والتكفير وربما الإتهام بالتشيع ذكرني بحرق بيت العلامة السيد علي الأمين والعلامة السيد الصرخي الحسني من أبناء طائفتهم ولكنه الحقد المقدس لا يعرف إلا لغة النار ، وأقولها لست داعية تمذهب ولكني داعية حب وتعايش لا أبتغي بكتاباتي الأعظمية ولا الكاظمية ولكني بن لجسر الأئمة ، وهذا قدر أهل الإعتدال يواجهون سهام التطرف من الطرفين
--------------------------
قال السيد الصرخي أن من يطعن بعرض رسول الله فليراجع شرفه ، وألف السيد علي الأمين بحثا في السب واللعن ، وقال الخبيث إن السب دين واللعن تقوى والطعن طريق الجنة ، وأقول كيف يقبل ليث بني غالب وأشجع الرجال هتك حق زوجته ويسكت بل يكون وزيرا للخلفاء من قبله ، وكيف يقبل النبي مصاهرة سيدنا عثمان مرتين ويموت في حجر أمنا عائشة ويتزوج بأمنا حفصة بنت الفاروق ويسمى أئمة آل البيت أبنائهم بأسماء قتلة أمهم الزهراء على حد تدليس المدلسين ؟
أفلا تعقلون ؟
-------------------------
تربيت على شرائط كاسيت المتسلفة وعشرون دليلا على كفر الشيعة ووو
وكان الخبيث وأمثاله والعمائم السوداء لقلوب سوداء وفضائيات الحقد التي تمول من أجل نشر سموم الكراهية ، وتدمير أمة الإسلام العامل الأهم في نشر التكفير ، فعندما يقطع تكفيري سني رقبة شيعي يتقرب إلى الله من وجهة نظره بمن يخوض في عرض رسول الله ، ويحرف القرآن ويسب الصحب ويؤله عليا وذريته وكثيرا من المفاهيم المغلوطة عند عوام السنة وما أغلى على المسلم من عرض رسول الله ؟
وكان المجرمون من الجانب الآخر يبثون سمومهم بأن أهل السنة قتلة الحسين وكارهي أهل البيت وأحفاد أبوبكر وعمر والصحابة الذين قتلوا الزهراء وهضموا حق آل البيت على حد زعمهم فيكرسون للكراهية ويصبغون الحقد صبغة مقدسة .
وأنا كسني أقول والله إنا نتعبد إلى الله بحب آل البيت النبي ونفتدي نعل الحسين برقابنا ، وإن إختلافنا حول الولاية السياسية لآل البيت لكنا نعرف قدرهم ويسكنون العقول قبل القلوب وكيف لا وهم نسل أعظم مخلوق عرفته البشرية وقال الله
قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ
وسمعت من إخوتي المعتدلين من الشيعة نفس الشيء عن الخلفاء الثلاثة وإن إختلفوا معهم
---------------------------------
وقفت عند دور الفضائيات وتمويلها وسيطرة الصهيونية العالمية على الإعلام ، وأن التكفير لم يقف عند حد السنة الشيعة بل تجاوز الأمر ليكفر غلاة الشيعة معتدليهم ويكفر غلاة السنة معتدليهم ورأيت أن خوارج العصر منهم شيعة وسنة ، وتعجبت لماذا يتعمد تورية أصحاب العقول وأصوات الحب والإعتدال ويتم تصدير البوم ليحولوا ما تبقى من أمتنا إلى ركام وحطام ؟
وقفت عند ظلم الحكم العام على شعب أو طائفة أو عرق فربي أقام الميزان وقال كل نفس بما كسبت رهينة ونحن نحمل البعض أوزار البعض الآخر
---------------------------
يقول المفكر الإيراني
الشيعي د. علي شريعتي: "الدولة الصفوية قامت على مزيج من القومية الفارسية، والمذهب
الشيعي، حيث تولدت آنذاك تيارات تدعو لإحياء التراث الوطني والاعتزاز بالهوية الإيرانية،
وتفضيل العجم على العرب، وإشاعة اليأس من الإسلام، وفصل الإيرانيين عن تيار النهضة
الإسلامية المندفع، وتمجيد الأكاسرة"
-------------------------------
وقفت عند الفرق بين التشيع الجعفري العربي أو العلوي والتشيع الصفوي الكسروي القومي والذي يتباهى من بغداد بالخليج الفارسي ولو كان دينا لقال الخليج الإسلامي أو العربي لأن الحسين وأبيه وجده عرب والقرآن عربي ؟؟
وددت لو أملك أن أطرق كل باب من أبواب عوام السنة فأبين لهم الفرق ، وأنشر بينهم كلام مراجع الإعتدال وأنزع التكفير من عقولهم وأن أطرق كل باب من أبواب عوام الشيعة أرسل إليهم برسالة حب تجمعنا برسول الله وآل بيته وأوضح لهم المفاهيم وأزيل الحقد المقدس الذي زرعه تجار الدين في قلوبهم ، ولكني لا أملك إلا قلمي هذا فعذرا إليك ربي .
------------------------
مقال أثر في جدا ونثر مزيدا من الأشواك تحت أقدامي ، ولكنها ضريبة حمل الرسالة وعن أي أشواك أتحدث ، سباب أو تهم ؟
فما بال من حرقوا وقوتلوا وهجروا من المظلومين في كل مكان ؟
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
الله أسأل أن يثبت أهل الحق والإعتدال والإنصاف وأن يأذن لفجر العدل أن يسود الأرض ، ومازلت أكرر الحكم العام على طائفة أو مذهب أو عرق جائر ، ولا سبيل سوى الحوار والتواصل والتعايش نحمل رسالتنا ونعمل على توضيحها دون الإهتمام بتجريح الآخر وتشويه رسالته فما إتفقنا عليه نتعاون وما إختلفنا فيه نتعاذر ونقف عند قول الله تعالى بتدبر
( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ( 118 ) إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ( 119 ) )
------------
صدق الله العظيم وبلغ الرسول الكريم
ليست هناك تعليقات: