{بابا ضربني بالكومودينو عشان أخدت الكفتة من التلاجة وأكلتها عشان كنت جعانة وقعد يضربني فالأرض لغاية راسي متعورت ومرة تانية ضربني عشان أكلت حتة كيكة وهو نايم }
كلمات الطفلة التي تسبب والدها محفظ القرآن والمؤذن في عاهة مستديمة لها ونزع أجزاء من فروة رأسها والتي نشرتها المصري اليوم بعد عمل محضر من جدها ووالدتها بالوقائع .
وهنا أقف عند المؤذن الذي من المفترض أن يكون من شامخي الأعناق يوم القيمة ولكن الشموخ من نصيب من هتف قلبه الله أكبر وسكنته خشية الله ، وليس لهؤلاء الذين لا يغادر التكبير حناجرهم ، ولست أدري أي قرآن يحفظ وهل لم تلامس حروف الذكر الحكيم قلبه ؟
إن الظلم وسوء الأخلاق وقسوة القلب وموات الرحمة باطل ، وكل من يأتي تلك الخصال يأتي الباطل وهو ظالم مهما إدعى فضيلة أو رفع شعارات الرأفة أو إدعى تقى ، فالتقوى محلها قلب يصدقه عمل وليس لافتات أو مجرد شعارات .
تلك القضية إستفزت مشاعري بقوة ، فقد تعودنا قسوة سيدة على خادمتها ، أما أب يكون بهذه الوحشية والأدهى أنه يقوم بتحفيظ القرآن ، ويؤذن كل يوم خمس مرات الله أكبر بلسانه وقلبه في واد آخر فتلك كارثة توضح معالم المأزق الذي نعيشة والتدين المغشوش الذي لا يجاوز مظاهر وكلمات ، في ظل معاملات بشعة وقلوب ميتة ..
هنا حقيقة الأزمة وهنا مكمن الصلاح والإصلاح ، إن في الجسد مضغة لو صلحت صلح سائر الجسد ،
القلب ..القلب .
محل الإيمان والكفر وموطن الرحمة والتراحم .
ملعون صباع الكفتة على حتة الكيكة إن كان الثمن إنسانيتنا >
ليست هناك تعليقات: