مساحة إعلانية

أرثيك يا نفسي .....من أريام أفكارى .......د.عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان يوليو 14, 2014

 



قبروني حيا مخافة غدر الزمان بعد خيانة الأحبة والخلان ...
وأخفوا معالم مدفني عن عيون العدا ثعالب وذئاب ...
فطيب الجسد المسجى تربة مدفني ففاح عبيرها مسكا 
وصارت تربة من زعفران 
مروية ندية بمسك دمى المراق فى الجنبات
وكان شذاها للعدا عنوان .



غريب عشت شاردا فى دار محياي ..
غريب يومي فى جوف الليل سكناي ...
فيا صدر قبري الحاني 
جئتك شاكيا باكي
 فهون على من ضمتك 
فلم تترك  لي الدنيا عظم باقي 
 وكن أنت الحبيب بعد العدا 
وكن لي موطنا حاني ...
واجعل مرقدي فيك حريرا
 فشوك ظهرك قد أدماني ...

وبت ليلتي الأولى وحيدا 
وهذا ديدني البالي ..
وإنتظرت الرثاء من قريب
 أو من بعيد يشعر بغيابي ...

أو لوعة من حبيب على فقداني ..
ولكن هيهات هيهات 
فقد صرت فانيا بالي
 وما بين ظهر الثرى وجوفه 
تتبدل الأقوال والأفعال 
وتتقلب قلوب الأحبة هجرا وخذلان ....

لم يرثيني حبيب ولم يدمع على قبري قريب 
وإن سالت العبرات الخادعات
 مخاطبة ظهر الأرض غافلة عن فقداني 

وفى ظل الظلام فى الظلمات 
سمعت بكاء موطىء سجدتي
 وذكرتني بليلة قبلت فاها 
وأطفأت ظمأها عبراتي 
وكانت سر لبوحي وتوبتي 
وقلب يحتوى أناتي ....

وبصرت دمعة ليتيم باكي 
كان قلبي له يوما سكنا
 ومنديلي لدمعه أنيس وجليس فى الأزمات ..
بكى موتي ورثان 
وقال يا من من دونك صرت ملجأ للأيتام ...

عجزوا عن نبشك يا فؤادي حيا 
فكان نبضك رعد على العدا
 فهتكوا سترك تحت الثرى بعد أن هانت الحرمات
 لا على الأرض حبيب ولا نبيل يحمى حماك
 بعد أن توارى النبل فى جوف الثرى 
وضاع كل من هو إنساني ...

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام