الحلقة السابعة من خطايا الإخوان ..الجنين المصلوب ..بقلم د. عاطف عتمان

ثورة 25 يناير أو فورتها كانت نتيجة ظلم وفقر ومرض وعدم وجود الأمل ، الشعب الذي خرج بداية من جمعة الغضب لم يكن مسيسا ولا يحمل أيديولوجية معينة وليس له إرتباطات خارجية ولا داخلية

إن لقمة العيش والعدالة الإجتماعية والأمل في مستقبل للأجيال القادمة هم من دفع الشعب الثائر للثورة ، وبعيدا عن الأحداث التي تلت 25 يناير والتآمر على هذا الوطن فالشعب الثائر بريء من كل تلك الأفعال

حلم 25 يناير بدولة محترمة حديثة تحتضن مواطنيها وتعلي سيادة القانون وتحقق العدالة الإجتماعية تم صلبه وهو جنين !!

مات وقت أن تمت خيانة الثورة وهي في الميدان ، مع اللعب بورقة الشارع ومساومة المجلس العسكري وإحتكار الثورة والسيطرة والإستخواذ والكذب والبراجماتية السياسية التي إتخذتها الجماعة

مات عندما لم يكن للثورة رأس ولا قائد فتفرقت الدماء علي مجموعة من نخاسي السلطة .

بدلا من إحترام الثورة والثوار والإقرار بفضلهم على الجماعة التي خرحت للنور بفضلهم تم إقصاء الجميع وتمت المساومات مع المشير طنطاوى الذي أصبح أمير المؤمنين والذي أدار المعركة مع الإخوان بحرفية عالية وأرى الرجل تم ظلمه كثيرا ، فطنطاوي لو لم يهادن الإخوان لإحترقت مصر ووقتها كان معهم قطاع عريض من الشارع والحالة الثورية في أوجها .

عبدت الجماعة الصندوق لأنها تدرك أنه في صالحها ودخلت الإنتخابات والدماء تسيل في الشوارع ، ودعت للإستقرار وأن الحالة الثورية إنتهت

وكانت تسبح بحمد الفريق أول وقتها عبدالفتاح السيسي الذي أعاد الجيش المصري لقوته والبطل الفذ المتدين المحنك ووووو....

وكان المجلس العسكري والجيش وقتها خير أجناد الأرض ما داموا يؤمنون السلطة للجماعة وحلفائها وكان الجيش خط أحمر .

مات جنين 25 يناير عندما سرقته الجماعة من الحضانة وحرمته صدر أمه وسرقت حلم الشباب لصالح طموح التنظيم وظهر حزب الجماعة وبدأ ينتشر بمقراته ويخلق حزب وطني بما يرضي الله !!!

وبدلا من النضال من أجل 25 يناير وأهدافها كان النضال من أجل التخلص من سطوة الإخوان

وتوحدت ثورة يناير مع الثورة المضادة للتخلص من كابوس الإخوان

ومات جنين 25 يناير