مساحة إعلانية

خطايا الإخوان ..الحلقة السادسة الإخوان و25 يناير

عاطف عبدالعزيز عتمان يوليو 17, 2014



25 يناير بدأت حركة شبابية للمطالبة بإصلاحات سياسية وتحسين الوضع الإقتصادي لكن تعامل نظام الحكم والمجموعة المسيطرة على مفاصل الدولة في ظل غياب فعلي للرئيس الأسبق مبارك أدى لإندلاع ثورة شعبية تجاوزت النخب والساسة والأحزاب الوهمية ،ثورة من أجل العدل ورغيف الخبز والأمل في الغد .
ارتبكت الجماعة التي دائما ما كانت تصرح أنها جماعة إصلاحية وأنها تحافظ على كيان الدولة وتعارض وتصلح من داخله ، ومن هنا كانت مشاركتها في الإنتخابات وسيطرتها على النقابات فكانت جزء من نظام الحكم .
كان قادة الجماعة يرددون سنة من الظلم خير من ساعة من الفوضي ، وكانوا يدركون أن حجم تأيدهم في الشارع لا يتجاوز 20%
ويدركون أن أمامهم عقود للطموح للرئاسة .
أربكت 25 يناير الجماعة وببراجماتيتها المعهودة لعبت على كل الحبال ، سمحت لبعض شبابها بالمشاركة وأظهرت عدم رضاها عنهم ، وما إن حدثت الهبة الشعبية في جمعة الغضب حتى سارعت الجماعة لركوب الثورة والتي بدأت ملامحها تتضح ، وكانت الثورة التونسية وهروب بن علي أيقونة للثورة المصرية
كانت الدماء تسيل والشعب في الميادين ومبارك يقدم تنازلات متأخرة والإخوان يشعلون الشارع وقيادتهم تناور وتفاوض وتتاجر بالثورة في القصور .
وبعدما كان المرحوم عمر سليمان مطلب شعبي في مرحلة ما، بدأت حرب تشويهه وبدأت مطامع السلطة تذهب بعقول قيادات الجماعة التي سقطت أقنعتها وتحول البلتاجي والعريان اللذان كانا من الحمائم لصقور ، صقور على الشعب الذي ثار .!!!!
ثمانية عشر يوما في ملحمة وطنية حيث لأول مرة يصب مسيحي على سلفي ماء الوضوء ولأول مرة يرى سلفي ليبرالى يصلي ، قداس في حماية المسلمين وجمعة في حماية المسيحيين ولكن هؤلاء هم الأنقياء الذين بدفعون ضريبة الدم واللئام يتاجرون ويكسبون ويناورون في القصور .

مات حلم 25 يناير قبل أن يولد
مات لحظة تنحي مبارك والمجرم الأول الذي إغتال الحلم هم الجماعة التي ذهب بريق السلطة بعقلها
وأتتها الفرصة على دماء الأبرياء
فلم تنحاز الجماعة للثورة وظنت أنها ثورتها ، تفاوض وتجني الأرباح بإسمها ، ولم تنحاز للدولة ولتقديم سلامتها وأمنها والإنتقال الهادىء للسلطة .
باعت إصلاحيتها ولم تردي ثوب الثورية .
في الحلقة القادمة من خطايا الإخوان من قتل حلم 25 بناير
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام