مساحة إعلانية

فى محراب الإله ......الريم الأول من أريام أفكارى 2 ..حديث النفس

عاطف عبدالعزيز عتمان يناير 01, 2014
فى محراب الإله

قلبى غريق فى بحار الهوى والأهواء ..
يصارع موجات الدجى ويبحر بلا سفينة فى ظلمات الليالى وسط الأنواء والعواصف ..تبرق السماء فيتخذ من برقها شمعة
عله يرى ببصيص نورها لكنها سرعان ما يقتلها الهواء ويطفئها الهوى فيبقى يصارع الظلمات فى الظلام ...

قلبى أصابته الجنابة من مضاجعة الهوى ومداعبة الأهواء ومن قبلة على شفتى مويجة وعناق للأمواج وتنهيدات على نهود الليل الحزين ..
وهروب إلى كؤوس الطلا علها تنسيه ما كان وتبرد لهيب لوعة شكى من نارها البحران
بحر الهوى وبحر عميق مليىء بالأهواء ..

نبضات قلبى تتسلل خلسة من دوامة تليها الدوامات إن أطبقت عليه فهيات منها نجاة أو إفلات ..

إشتاق قلبى وكله إشتياق لسجدة فى محراب الإله لكنه جنب لا يدرك الثرى صعيدا طيبا فيتيمم وماء التوبة يتراقص أمام عينيه لا هو ماء ولا هو السراب ..

يتمايل يمينا فتفذفه الأمواج شمالا وتتلاعب به مويجات الأمانى وتجره الدوامات وتمنعه الوصول إلى شاطىء النجاة وبر الأمان بعيدا عن زيف الأمانى ...
هل يقبل الإله سجدة قلب لاهى ...على جنابة ومغرم صبابة بالأهواء ..؟

لا رجاء لنجاة من الدوامات إلى بحبل من نور من النور ينيرعتمة الليل ويهرب منه الظلم المظلم  ويقيل قلبى من عثرته ويرفعه من الدنى للعلى بعيدا عن الأهواء  ...

وسيظل قلبى مهما هوى فى الهوى متعلقا بسجدة فى فى محراب الإله بعد غسل بماء اليقين طهارة من جنابة الأهواء ...وتمرغ و معانقة للثرى عساها تنفض عنه كل ما كان...

فيارب البحر والهوى ومالك الأهواء ومقلب قلبى بين جنات ونيران  أمهل قلبى الحائر ولا تأذن لنبضه رحيلا  إلا بعد سجدة فى محرابك طاهرا منزها عن الأهواء


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام