عندما يتحول الإنسان الذى ميزه الله بالعقل
مهما كان دينه أو معتقده أو فكره إلى خروف يساق ولا يجيد سوى الرعى ومن خلفه عصا الراعى
تكون كارثة كبرى ....
عقل مغيب ..لسان ببغاء يردد ...جلد على
باطل ...إتباع وعبادة لأشخاص وأفكار دون وعى ...هنا فقد الإنسان عقله وتحول إلى حيوان
ناطق
وهنا أقصد كل الخرفان من كل الإتجاهات وكل
عباد السلاطين والمشايخ والرهبان
....
عندما قال القرضاوى رحم الله البابا يوحنا
بولس الثانى هاج كثير من السلفيون وماجوا وسلوا سيوفهم وألسنتهم ...وإنبرى كثير من الإخوان دفاعا عن
عالمهم وشيخهم وحبرهم ...لا هؤلاء ولا هؤلاء ناقشوا بالعقل وبأدلة النقل التى نقلها
أولوا العقول ...ولكنهم إنتفضوا لأصنامهم ورعاتهم ...
اليوم رحل زعيم من زعماء العالم الحر
...وإنسان أفنى حياته لخدمة وطنه بل للإنسانية جميعا
رجل نعم غير مسلم لكنه فهم حقيقة الدين
وحقيقة الإسلام خصوصا عن كثيرا من أدعيائه فعاش لعمارة الأرض ولإقامة العدل ..فصبر
وجاهد وناضل ولما إنتصر جسد قيمة العدل بل العفو الذى بنى أمة...
رجل ملك بعد حرمان ونضال وصنع الكرسى الذى
جلس عليه ولكنه لم ينسى قضيته وأسس لأمته ثم زهد كرسيه ...
رجل توجه للقارة السمراء بكل طاقته حقنا
للدم وسعيا بالخير ودرأ للفتنة
..
عليه أم لا ؟؟؟
رحم الله نيسلون مانديلا بقدر ما قدم من
خير للبشرية ورزقنا الله بعض من أمثالة ليقيلونا من عثراتنا ويحرروا خرافنا من عبوديتهم
ويعلموهم الحرية
ليست هناك تعليقات: