حكاية مصرى ..متوفرة بأكشاك ومقار جريدة الجمهورية
إسم الكتاب ..حكاية مصرى
النوع...رواية
المؤلف ..د.عاطف عبدالعزيز عتمان
المقدمة ..الأديبة والشاعرة أميرة الرويقى
الناشر...دار الجندى للطبع والنشر
الطبعة الأولى ...يونيو 2013
مصري والسلفية
هذا الحبيب محمد يا محب ..
الكتاب الأول الذى أقرضه إسماعيل لمصري
وهو كتاب سيرة يتناول
الشيخ أبو بكر الجزائري فيه قضية السحر والمس والعلاج بالرقى وجواز إستخدام بعض الآيات
للعلاج
وتوالت الكتب وإستمر
النقاش الفكري لشهور
وإقترب مصري
من المدرسة السلفية ووجد مدرسة
تنأى بنفسها عن السياسة وتهتم بالعقيدة وتصويب مسارها الذي أصابه كثيرا من الإعوجاج
وجد مدرسة ترجع إلى هناك حيث خير القرون والذي يليه
وتهرب من الفرقة والاختلافات فى طيات الماضي ونصرة
للنقل على العقل وكبح جماح الهوى بتقييد دور العقل وحصره فى النقل وتدقيقه وتصنيفه
..
وجد مدرسة مهتمة بالتجويد والعقائد ومنابع الفقه ومهتمة
بظاهر العبادات وباطنها
كان العلاج بالقرآن وقضية المس والسحر مدخلا مهما من
مداخل هذه المدرسة على العامة وحاربوا كثيرا السحرة المشعوذين ..
وفى يوم من الأيام ..حدثت مفاجأة..!!!
من غريب ما هال مصري فى هذا اليوم أنه وجدت الشيخ إسماعيل يهديه كتاب معالم فى
الطريق للقطب الإخوانى سيد قطب
وذالك الكتاب كان له صيت خاص وكان يعتبر بمثابة
التهمة لمن يوجد فى حوزته ولكن لم يكن هذا مكمن العجب ..كان مكمن التعجب أن مصرى
بدأ يلاحظ المسافة الشاسعة بين المدرستين السلفية والإخوانية وسيد قطب علم من اعلام مدرسة الإخوان وخاصة بعد
إنضمامه وسيطرة أتباعه على مفاصل الجماعة
فسأل مصرى الشيخ إسماعيل لماذا أنتم جماعتان ولماذا لا تتحدان وتوحدوا
الصف وتعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ..؟
وكانت حالة الكراهية بين إسماعيل السلفي وأشرف
الإخوانى واضحة
وكان الجواب القاسي الذي نزل على مسامع مصري كالصاعقة
إنهم عقيدة فاسدة ..
يا إلاهى عقيدة فاسدة ..!!!!!
وكيف تتبع سيد قطب وهو منهم فكان الرد لقد تخلوا عن سيد قطب إرجع فراجع
كلام سيد قطب فى مجلس الشعب والحكم بغير ما أنزل الله
لقد خانوا الدين وباعوا العقيدة
كانت كلمات صادمة وتذكر مصري وقتها أن بأس هذه الأمة بينها شديد
قال مصري يا شيخي الكريم هو من يصلى الفجر ويلتزم
المظاهر ويعى حمل للواء الشريعة ويجمعك به
هدف واحد فاسد العقيدة فما بال العامة !!!
والمفارقة أن علاقة الإخوان والسلفيين بالعامة كانت
أفضل من علاقتهم يبعضهم البعض
ووجد مصري فارق كبير بين أدبيات الدعوة سواء فى
الإخوان أو السلفيين وما بين المنتسبين أنفسهم وكانت الطامة الكبرى أن كل منهم يرى
نفسه الإسلام ويظن أنه يحتكر الحقيقة المطلقة
فى هذه الفترة كان مصري مسار همز وسخرية من الإخوان
حتى قابله أحدهم يوما وداعبه ساخرا ما أخبار العفاريت
رميا بالكلام على السلفيين
عاش مصري مع الأدبيات السلفية فترة من الروحانية
والقرب من الله وصفاء الروح والغوص فى حقيقة التوحيد وجال بخاطره منظر القبة
الأرابيسك التي يرقد بها الولي فى القرية وما كان يحدث فيها من بدع وشركيات ونذر
وإستعانة بغير الله
عاش مع بن القيم وفى ربوع بن تيمية وفى كلمات التوحيد
للشيخ محمد بن عبدالوهاب
ولكن الإهتمام بالمظاهر والتشبث بالماضي وتغييب دور
العقل إلى حد كبير والظن لدى البعض أنهم بشر من عجينة خاصة واصطناع هالة مزيفة من الورع والتقى والتمسك
بشكليات والتشدد فى فرعيات والتهاون فى أصول كمجابهة الظالمين والاعتقاد لدى البعض
أن التدين تقعر فى اللغة وأن الدين عبادات
ومظاهر وتقليد ومبالغة أحيانا فى العبادات
جعل مصري يفرد جناحيه ويهرب من قفص السلفيين ويحلق
بعيدا فى السماء ويبحث عن المحبوبة ..
ويهفوا قلبه للقاء مصرية التي تخيلها فى الفترة
الأخيرة بالنقاب وإن كان النقاب لم ينجح فى إخفاء سحر عينيها .....
أين هي ؟؟ ومتى اللقاء .؟؟
ليست هناك تعليقات: