مساحة إعلانية

إغتصاب المحبة.....بقلم حنان بن عريبية

عاطف عبدالعزيز عتمان يوليو 15, 2013


اغتصاب المحبة

طرقت باب المحبة آملة
فرأيت ما بعثر ظنوني
خلت المحبة ببيتها مريضة
فهالني كراهية مصفرة العيون
لبثت في التيه كمن أضاع لسانه
قبل أن أنطق كفزع المكلوم
أمستقر المحبة هنا أم ستتجاهلوني
أشارت لي الكراهية هي هنا بين رفقتي
فادخلي و لا تقفي كالمحزون
دخلت فتلقتني أنفاس كريهة
و المحبة تصارع أرجوكم أسعفوني
النفاق عند رأسها و الكذب يشدها
والغدر يغتصبها ببشاعة المشحون
رجوت أن أكون كمن فقد وعيه
فما رأيته بشع لم تصدقه عيوني
هرعت نحوها بسخط متهالكة
 فصدتني الكراهية بقولها
مالك تفسدين علي نشوة مجوني
صرخت بها ويحك انك هالكة
فالمحبة أزلية و لن أنعاها كالمكلوم
مالك حاقدة تبتهجين بلوعة المحزون
هل أنا ببيت شرف أم بمثوى المعدوم
تركت خلفي عشيرة آثمة تدعي جنوني
أعدمت لساني و حتى بصيرة عيوني 
كل حر بينهم يتعب مهانة و تحقيرا
ليخبو بريق صدقه ويمسي كالممحون
يحيطونك بسم القول تتجرع مرارته 
و لا تنطق بألمك فأنت مصنف كالمجنون
يزيدون إيلامك و ضخ أحقادهم في جرحك
حتى تنزف و تقبر كالمطعون
كل ما لديهم نفاق يثملون به
إذا عاشرتهم سينالون منك كالطاعون
اتركي المحبة يا وجه طغيانهم
فمهما فعلتم عنها لا تبعدوني
سأحررها من بطش زفراتكم الآثمة
حتى و إن تجمعتم كالضواري لتنهشوني
يكفي أن أنفاسي جمدت لزمن وسعيكم ضلالة
فالحقيقة تنمو على الغصون
تهلك أعداء الحنان تهلك كل من تجاهلوني
روابي خضر شيدتها فوق الم أينعت
فمهما كتمتم صوتي فبذخيرة المحبة
لن تقبروني
بقلم حنان بن عريبية





مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام