المفاصلة والشهادة في صراع على المناصب!!..بقلم الأستاذ حمدى عبدالعزيز

بغض النظر عن التحول الجذري- بعد فوز الرئيس من الاجتماعي للسياسي وبلا رؤى أو آليات - حيث إن مدرسة الصبر والتمكين التي ينتمى إليها الإخوان المسلمين ترتكز على الدعوة والتربية وخدمة المجتمع كطريق لتحكيم الشريعة وتطبيق مقاصدها..

فإن التحول الأبرز والأخطر الآن هو استبطان مقولات جد خطيرة مثل "برز الإسلام كله.. أمام الكفر كله"، حيث يتم حشد أعضاء الجماعة في رابعة والنفير العام في جميع المحافظات إستعداداً للشهادة .. من أجل الشرعية!.

هذا التحول يجري على خلفيات شديدة القتامة وهي:

- عودة م. الشاطر للمشهد مجدداً من خلال لقاءاته السرية حيث قابل السفيرة الأمريكية وغابت الشفافية عنه تماماً..مثلما غابت من قبل في لقاءه مع ماكين.

- تولي عدد من كوادر الجماعة مناصب تنفيذية ووزارية بطريقة زادت الاحتقان الشعبي حيث إن أغلبهم لم يثبتوا كفاءتهم أو جدارتهم للمنصب بل إن أحدهم فشل في منصب المحافظ.. وتم إبعاده لمنصب وزير!!

- انفتاح الدنيا على أصحاب المشروعات الاقتصادية حيث ساروا على نهج الوكالات والسمسرة ولم يتوقف الخطر عند هذا الحد بل إنهم هم من يصوغون الرؤية الاقتصادية لبرنامج الرئيس بما يعني استمرار النهج الاقتصادي القائم على الوكالات ومحاباة رجال الأعمال.

- والأهم من كل ذلك.. أن الرئيس ساهم في تعميق الشرخ والفجوة بين الجماعة وبين حزب الكنبة وسائر القوى الأخرى، بسياساته ومواقفه وتصريحاته ومنها على سبيل المثال الاستعانة بالفلول في الحكومة والشورى.. وسعيه الدؤوب للتفاهم مع أصحاب البيادات في الشرطة والجيش.. مع عدم وضوح الرؤى تجاه القضاء وحرية الإعلام..

ورغم عدم كفاءته..وزيادة عدم الرضا الشعبي.. ما زالت تطير الدعايات - وتصر -على أن فخامته هو الأنسب للمرحلة.. بل.. وصار عنواناً للشرعية.. التي يتم طلب الشهادة من أجلها!!