منذ إنطلاقة ثورة 25 وحتى إخلاء سبيل الرئيس السابق وحبسه على ذمة قضايا أخرى تكثر الهواجس وتتهافت الأفكار وتنهش التساؤلات عقلي البسيط ........
تتزايد علامات الإستفهام وتكثر الملاحظات الإعتراضية ...
ويبقى السؤال المحوري والأهم هل يظل التاريخ يحكم على ثورة 25يناير أنها ثورة ؟؟
أم أن النتائج التي ترتبت وستترتب ستغير نظرة التاريخ لها وللربيع العربي عموما ؟؟
قامت ثورة شعبية وإن بدأها الشباب وظل يراقبها السياسيون العاجزون والمخترقين فى الغالب الأعم ...
فلماذا ثار الشعب ؟؟
وهل تحقق شيء ملموس للشعب ؟
ومن الذى إستفاد من سقوط رأس نظام الحكم ؟
هل كان الشعب فى نعمة وجنان فتمرد فأصابه القحط ؟؟
قتل اللواء محمد البطران وبشهادة الغالبية فهو رجل رفض التفريط فى واجبه ورفض فتح السجون ..
جاء حكم المجلس العسكري وحكم الإخوان وذهب دم البطران سدى وتم ترقية من فتحوا السجون ولم يحاسب واحد منهم ..لمصلحة من ؟؟؟
قتل خيرة الشباب الذين فجروا الثورة وصعد كل من هب ودب على دمائهم وتعهد الرئيس المنتخب بدمائهم فى رقبته فهل أوفى ؟؟
وماذا عن الدماء التى سقطت فى عهد الرئيس المنتخب ؟ فى رقبة من ؟
على مدار أكثر من عامين ...ماذا تغير ..؟
ماذا تحقق..؟؟
كيف إختلفت الصورة ..؟؟
هل نحن أبطال فى المشهد ونحن من نصنعه بداية من التأليف حتى الإخراج أما أننا مجرد دمى فى مسرح العرائس ربما يمد لنا فى الخيط حتى نشعر أننا نتحرك بحرية ونتجاهل حقيقة أننا دمى ؟؟
ربما يرسم لنا طريق من يرسمه لنا يعلم أننا عنادا سنسلك غيره ومن هنا نحقق مراده ونشبع غريزة إمتلاك القرار الوهمي ؟؟
عامان من الثورة توارى خيرة مفجريها تحت الثرى وتوارى الباقون أحياء بعد سيطرة نخب جديدة وساسة جدد بجوار المتلونين من الساسة القدامى ...........
عامان سادت فيهم فلسفات جديدة على الشعب المصرى ..
فما بين فلسفة المولوتوف والحرق وفلسفة الكراهية والإستقطاب الحاد سياسيا ودينيا ..
والعنف اللفظي وتبدل الأقنعة وسقوط البعض من الذين حسبوا على الدعوة فى مستنقع السياسة والحزبية ...
وفلسفة الحصار لكل ما أو من يخالفك..
من الإتحادية للدستورية لمدينة الإنتاج الإعلامي ..
مرورا بكميات السلاح التي يضبط بعضها فيمثل نوعه وكمه أجراس إنذر ...
زيادة ملحوظة فى قوة الفكر التكفيرى وحدود شرقية وغربية ملتهبة ولغة الحديث أصبحت صواريخ ومضادات للدبابات وألغام أرضية ..
تنحى مبارك وبدلا من تولى رئيس المحكمة الدستورية تولى المجلس العسكرى ..وبدلا من صياغة دستور تم الإستفتاء فى غزوة الصناديق
ومن سقوط لخدعة 100اليوم ثم فشل 300يوم .........
مزاج عام يتغير وخرائط إنتخابية ترسم بدقة ....
بداية إكتساح للإسلاميين فى الشعب ..ثم عزوف عن المشاركة فى الشورى ..
ثم زيادة عدد المترحمين على جحيم النظام السابق لما عانوه فى العامين ..
الرئيس السابق يموت مرات ومرات ثم يظهر مؤخرا بصورة يتناولها كل المحللون ..!!!!
حكم إخلاء سبيل لمبارك فى قضية قتل المتظاهرين وأحكام براءة متتالية يرى المنصفون أن القضاء بريء منها وأن المشكلة فى التحريات والأدلة ومع ذلك يستخدم القضاء كأداة سياسية من الجميع للتلاعب بعواطف البسطاء والنبلاء الذين يستدعيهم الساسة عند الحاجة ليقتلوا أو يجرحوا ثم يتم التنكر لهم فى اليوم التالي ....
أمس تم تفجير إجرامى فى بوسطن فى أمريكا ..
هل نحن بصدد 15أبريل على غرار 11سبتمبر على غرار النتائج على الأقل وهل تكون حلقة مدبرة للوصول لغايات محددة ؟؟
كثير من الأحداث والمتغيرات التي تمت وتبقى معاناة المواطن وتوهان الوطن هي الصورة الوحيدة الواضحة ..
هل يتحول الربيع العربي إلى خريف ؟؟!!!
ليست هناك تعليقات: