مساحة إعلانية

خطب الرئيس ...بقلم دعاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان يناير 28, 2013



خطب السيد الرئيس أمس بعد غياب كان غير مفهوم أو مبرر وبعد الخطاب تم الكشف عن سبب إختفاء الرئيس والبلد على شفى الهاوية ..
خطاب قصير تخلى فيه الرئيس عن لهجة خطاب التحرير الشهير والتزم الورقة المعدة له سلفا من أناس أبسط وصف عنهم أنهم عديمي الخبرة ...
تميز خطاب الرئيس بالإضافة لقصره على غير عادته بغياب أي رؤية للحل وعدم طرح أي جديد سوى إعلان الطوارىء وصوت وحركات جسدية تدل على القلق والتوتر ..
فى لغة الخطاب تعالى وأناعالية  من السيد الرئيس.
 يحاول الرئيس من خلاله أن يثبت أنه فى موقف قوة كقوله قررت بصفة الأنا دعوة الأحزاب للحوار 
وكان الأفضل لصائغي الخطاب لفظ ندعوا المعارضة ....

نبرات الصوت والحدة وحركة الإصبع وللإصبع تاريخ مع المصريين كانت أمور غير موفقة فى خطاب السيد الرئيس ..

خطاب الرئيس الذى ذكر فيه الثورة المضادة ذات الوجه القبيح 
ولم يوضح ماهية الثورة المضادة وهل كل من يرفض حكم المرشد هو ثورة مضادة أكدت تلك العبارة أن الرئيس غائب أو مغيب عن الصورة .....

شكر الرئيس الشرطة وخطب ودها على حساب الثورة التي أقسم على أن الدماء فى رقبته ولم يتطرق الرئيس لمسؤوليته السياسية ومسؤولية حكومته عن الدماء التي سالت على الأقل مسؤولية سياسية وتقصير واضح فى تأمين التظاهرات السلمية ...

فبدا الرئيس يستعين بعصي الشرطة الغليظة لضرب معارضيه تلك العصى التى لها تاريخ مع الرئيس ولكن للسطلة وللكرسى حسابات أخرى  ...

أعلن الرئيس الطوارىء ولم يحترم الشعب ليوضح لهم ألية إتخاذ القرار ودور مجلس الوزراء ومجلس الشورى فى القرار فى ظل دولة القانون والمؤسسات ...

تجاهل الرئيس المبادرات التى خرجت من القوى السياسية وتجاهل الإنقسام السياسى والدماء التى مازالت تنزف وليته طرح مبادرة أو رؤية للحل ولكنه إكتفى بتلك الكلمة التى إستهلكها من شهور دعوته لحوار من إستجاب له سابقا أعلن توبته عنه ..

ومن هنا أظن أن السيد الرئيس وخطابه هما الصديق والمعين الأول لجبهة الإنقاذ فهو يدفع بالكثيرين إليهم كل يوم ...
 وتبقى الصورة معتمة وملتبسة 
ثورة لم تستكمل ونظام حكم يسير على خطى سلفه ويبيع كل أدبياته ومواقفه السابقة تحت أرجل الكرسى
 وحركات ثورية وشارع غاضب وملثمون وبلطجية يخدمون نظام الحكم بالإساءة إلى سلمية الثورة والثوار..
بعض من المعارضة يستغل مواقف الرئاسة وتصريحاتها والدماء التى تسيل أسوأ إستغلال
ووطن يئن من الجراح ويبكى مستقبله الملغوم ...







بقلم د عاطف عتمان
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام