مساحة إعلانية

شياطين الإستبداد الجزءالثانى ..الأمر بالمعروف...بقلم د عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان أكتوبر 28, 2012
    رحم الله العلمان الجليلان عبدالرحمن الكواكبى ومحمدالغزالى
الإسكندرية 28/10/2012
12 ذى الحجة لعام 1433

تنطع المتنطعون ودخلوا فى دهاليز السفاسف وفرقوا الجمع وشغلوا الناس بخلافات وهمية وقضايا مصطنعة فقسموا المقسم وحزبوا المتحزب ...
صال بعض الفقهاء وجال بعضهم فى تعديد أسباب نقض الوضوء 
ومبطلاته وشروط صحة الصلاة والسنن فى الشكل والهيئة ونسوا أو تناسوا إلا من رحم ربى شروط قبول الصلاة ومعنى الصلاة 
والغاية منها وكيفية تحقيق الهدف منها ...
وعدد بعض الفقهاء من ترد شهادتهم ولا تقبل وتشدد بعضهم وذكر أن من يأكل وهو يمشى فى الأسواق لا تقبل شهادته 
وأنساهم شيطان الإستبداد أن يفسقوا الأمراء والملوك الظالمين الذين يستعبدون الناس بجبروتهم ويسترقون الأحرار ويسجنون العقول  وأن يجعلوهم ممن ترد شهاداتهم 
تشدد الفقهاء إلا من رحم ربى مع العامة فى معاصي إن أضرت تضر بصاحبها فقط وألهتهم شياطين الإستبداد عن تسلط السلطان وبغيه على الرعية بغير حق ..
وإتخذوا من فرضية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر سبيلا فى سيطرة البعض على البعض وتسليط البعض على الآخر 
فتزداد الخلافات ويرتع النفاق فى النفوس ويتحول البعض إلا قضاة وجلادين يجلدون الناس بإسم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأنستهم شياطين الإستبداد أن المنكر الأشد وأبو المنكرات هو الظلم والإستبداد وإسترقاق من ولدتهم أمهاتهم أحرارا 
قال تعالى ...
 ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون
أمة تدعوا إلا الخير ...أمة تأمر بالمعروف أمة تنهى عن المنكر
شياطين الإستبداد زينوا لكثير من الفقهاء إلا من رحم ربى 
أن معنى الآية الكريمة هو تسليط الأفراد بعضهم على بعض 
وجعل منهم قضاة مسيطرين وجلادين لبعضهم فينشغلوا ببعضهم وتبقى عروش الإستبداد والظلم قائمة على أشلائهم 
وفهمت أمم غير مسلمة كلام ربنا على الوجه الذى أراه هو المراد الحقيقي من الآية الكريمة --وهنا أنوه أنني لست عالما ولاحتي طالب علم شرعي وأعوذ بالله أن أكذب عليه ولكنى أتحدث عن لغة نزل بها كلام الله وعن قامات فكرية وشرعية تحدثت باللسان الذى أتحدث به وأحاول التدبر والفهم ومن يجد إنحراف فى كلامي فليضرب به عرض الحائط وليصوب أهل العلم الخطأ--
فهمت الأمم المتحضرة مدلول الآية الكريمة فأسست مجالس للنواب وهيئات للرقابة تقوم بالحسبة والإحتساب على ولى الأمر 
فتخلصوا بذلك من الإستبداد والمستبدين 
أما فى أمتنا أمة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فصل ترزية الفتاوى ولى عنق النصوص مجالس حسبة لجلد الرعية على ما يروه منكرا وأشد المنكر عندهم الخروج على الطواغيت الذين مكنوا لهم وأعطوهم السياط ...
أليست مجالس النواب وهيئات الرقابة المنتخبة هي الحسبة بمفهومها الشامل ..أليس هذا بأولى من أن يتحول الناس إلى لصوص على بعضهم وجلادين لأظهر بعضهم البعض 

وكما قال الكو اكبى رحمه الله فى دعوته -اللهم إن المستبدين وشركائهم وفقهائهم قد جعلوا دينك غير الدين الذى أنزلت فلا حول ولا قوة إلا بك-

ولابد هنا من ذكر عمة قامة من القامات التي قل أن يجود بها الزمان
العز نعم العز إسم على مسمى ..العز بن عبدالسلام الذى يصدح بالحق فى وجه السلطان ويرفض الجور على الفقراء ويرفض جباية الضرائب من الجيوب الخاوية لمحاربة التتار ويأمر الأمير أن يأخذ من خزائنه وخزائن حاشيته حتى يصبح حالهم كحال العامة ومن هنا يلجأ للعامة ..
وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية 






بقلم د عاطف عتمان


مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام