النداء الأخير....

قد يكون هذا هو النداء الأخير..
فلقد كشرت الثورة المضادة عن أنيابها ونجحت إلى حد كبير بمساعدة الأنا والطمع وعدم الوعي السياسي من بعض القوى الثورية من تفرقة قوى الثورة وبث الشك والتخوين بين النفوس 
ونجحت فى إستمالة قطاع من الشعب مستغلة للإعلام الفاسد 
ومستغلة للإنفلات الأمني المصطنع 
ومستغلة تكالب البعض على سلطة واهية فى دولة إما أن تكون أو لا
النداء الأخير من شهداء تفرق دمهم وكاد يذهب سدى ومازالت البراءات تتوالى على قاتليهم
النداء الأخير من المصابين والجرحى..من أرجل بترت ومن أعين فقعت
النداء الأخير لمصر وثورتها ودموع أمهات شهدائها وأمال شبابها وشيوخها وآهات جرحاها
إلى الجميع ..إلى كل الشرفاء والمخلصين ..إلى النخب إلى الساسة ...إلى مرشحي الإنتخابات 
ثورتكم فى خطر .. دماء الشهداء تكاد تشتكى لربها خلافاتكم وتنازعكم وحزبيتكم الضيقة ..تجمع الباطل ووحد معسكره فى المعركة الأخيرة ..وتفرقتم أنتم على حزبية وفئوية ومصالح ضيقة
النداء الأخير لجماعة الإخوان وحزبها السياسي ومرشحها الدكتور مرسى
إتقوا الله فى دماء سالت وثورة تكاد تجهض ولو أجهضت هذه الثورة فلن ينسى التاريخ أنكم من أهم عوامل فشلها
لا تأخذكم العزة بالإثم فخروج أبو الفتوح عنكم ليس خروجا على الإسلام
أصبحتم عامل تفرقة وشق للصفوف ..وفى حالة إنقلاب العسكر عليكم لن تجدوا وليا ولا نصيرا
غلبوا مصلحة الوطن وأجمعوا شمل الثوار وتخلو عن الأنا 
لن نسرد الأحداث بداية من بلعكم طعم المجلس العسكري وبيع شباب الثورة فى الميادين مرورا بدعم الجنزوري ومحاولة سيطرتكم على لجنة الدستور نهاية بالدفع بمرشح بعد فقدكم ثقة معظم القوى السياسية وقطاع كبير ممن أيدوكم فى السابق
راجعوا أنفسكم ...وغلبوا مصلحة مصر على عنادكم وغروركم
فوالله أول من سيدفع الثمن أنتم ولن تجدوا من يقف إلى جواركم 
فعودوا إخوانا مسلمين وعودوا إلى شعبكم وثورتكم 
قد يكون هذا هو النداء الأخير فهل من قلوب تسمع وأذان تعى؟ 

 بقلم
دعاطف عتمان