د عاطف عتمان
الاسكندرية 8/7/2011
غزة أحد وثورة يناير وميدان التحرير .جاء القصص القرآني للتفكر والتدبر وأخذ العبر . والتاريخ دائما ما يعيد نفسه ولكي يكون لك رؤية مستقبلية لابد من دراسة متأنية للتاريخ ومعرفة الواقع المحيط حتى يتسنى لك التخطيط الجيد للمستقبل . هناك من بعيد وعلى بعد ما يقرب من ألف وأربعمائة سنة فى ميدان أحد وعلى مقربة من جبل أحد دارت رحى الصراع فى أحد حلقاته بين الحق الذى يبدوا لضيق الأفق ضعيفا مقارنة بالباطل وما يحيطه من مظاهر قوة واهية هناك معسكر للباطل يملك الأبواق الكاذبة ويملك العتاد والقوة المبهرة معسكر جاء للإنتقام من هزيمة فى جولة سابقة فجيش الجيوش وأخرج السيوف وجمع الرجال والعتاد ووحشي يصول ويجول يبحث عن ذلك النور المضيء على الأرض متوهما أنه بإمكانة أن يطفئه .ظن هؤلاء أنهم ملكوا النصر ونسوا القوة الوحيدة التي تضمن لهم الإنتصار وهى قوة الحق .وفى ميدان أحد كانت القلة المؤمنة صاحبة قوة الحق وأن قل عددها و عتادها ويقودها نور الحق ورسول رب العلميين الذى بعث لأحقاق الحق والعدل على ظهر البسيطة ودخل الفريقان المعركة فريق يرغب فى الدماء ويبحث عن الإنتقام ويزهوا بعدده وعدته وفريق يريد العدل والحرية وحقن الدماء ويعتمد فى قوته على نبل قضيته ويرغب عن دنيا زائلة إلى جنات باقية .هناك حمزة يصول ويجول ولا يدرى بغدر الغادرين ومكر المكاريين وينجح وحشى فى رفع حمزة الى جنات عدن ويهبط هو فى الوحل ويأتي من إستأجر هذا الوحشى ويخرج أحشاء البطل متوهما نصرا زائفا وإنتقاما خسيسا وتدور رحى المعركة وينتصر أهل الحق وترتفع رايات النصر ولكن مكر أهل الباطل توهج وأدركوا أن الفارق بينهم هو الحق وأن قوة الحق أقوى من كل عدتهم ففكروا فى جر المعسكر الأخر الى ملعبهم وتركوا الغنائم والأموال تخطف أبصار بعض ممن ضعفت نفوسهم وخارت عزائمهم وذهب الذهب بعقولهم وجعلتهم الفضة ينفضوا عن مواقعهم ويخالفوا أمر قائدهم وينسوا عدالة قضيتهم وينجروا الى صراع دنيوي مع معسكر الشر وهنا تساوى المعسكرين فى ضياع عدالة القضية وبالفعل معسكر الشر أكثر عدة وعتادا ودارت الدائرة وأنتصر الشر إنتصارا زائفا ومؤقتا لا لقوته بل لنجاحه فى جر الأخرين لأن يتركوا عدالة قضيتهم وينشغلوا عن الحق والعدل بسراب فلا هم أكملوا الدفاع عن قضيتهم ولاهم حصدوا الغنائم الزائلة الزائفة الفانية وكان هذا درسا يدرس على مدى التاريخ .ولكن أين حمزة ؟أين وحشى ؟......................................ما أشبه اليوم بالبارحة وما اشبه ميدان أحد بميدان التحرير وما أشبه أهل الحق هناك بأهل الحق هنا.....من هو وحشى هذا العصر؟من لدم حمزة الطاهر يقتص له؟أما آن الأوان أن نترك المصيدة والجيفة التي وأن بدت جاذبة ألا أنها نتنة قذرة وأن نعلم أنه أذا طلب.بضم الطاء. الإنسان لمنصب أعانه الله عليه وأن طلب المنصب كان عبئا علية ألا تستحق دماء الشهداء أن ننسى التكالب على الغنيمة المسمومة والوهمية ونعود لعدالة القضية قضية الحق والعدل والحرية والكرامة نعم لثورة الغضب الثانية نعم للثأر لدماء الشهداء الطاهرة نعم لتطير مصر من الفاسدين والمفسدين والعملاء والخونة نعم لمحاكمة من سمموا أطعمتنا وأشربتنا وهوائنا نعم لمحاكمة آلائك الذين مازالوا يسممون عقولنا نعم للوفاء للشهداء ولكن حتى تنتصر ثورتنا لابد للعودة ألى عدالة قضيتنا فهذا سلاحنا الحق وهذه قضيتنا العدالة.............................فلنخرج ألى التحرير ألى ميدان المنشية ألى ميدان الأربعين بالسويس نخرج فى كل مدينة فى كل قرية فى كل شارع ليعلم الجميع أننا مصرون على إتمام مهمتنا ومستعدين لوحشي ونشتاق ألى لقاء حمزة لا نريد زعامة ولا أضواء ولا حتى كنبة فى البرلمان بل نريد مصر حرة أبية نريد العدل والحرية ..................................
عاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: