مساحة إعلانية

العلم الصهيونى يرفرف فى بيتى.....بقلم د عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان أغسطس 08, 2012
كتبت أنى رأيت العلم الصهيوني يرفرف فى قاهرة المعز فى جنازة شهداء رفح...وفوجئت ببعض التعليقات المستهجنة والأخرى المستغربة وإكتشفت أنني ربما كنت غامضا فى المعنى وربما عجزت عن توصيل الرسالة وربما البعض قرأ العنوان دون السطور وربما البعض الأخر لم يقرأ مابين السطور...
فقررت أكتب موضحا ومستفيضا وفكرت أن أجعل العنوان العلم الصهيوني يرفرف فى مكة أو يرفرف فى المدينة المنورة ولكنى خشيت أن يتحول الأمر إلى جدل حول العنوان ..وبما أن نظري ضعيف و أرى العلم الصهيوني يرفرف أمامي فإخترت بيتي تلك الجدران التي أملكها ولا أملك ما يدخل على فيها..
فلقد رأيت العلم الصهيوني يرفرف فى بيتي ويرفعه محمد ومصطفى وجرجس..بعضهم يعلم وينفذ وبعضهم مخمور يهذى..
مقصدي بالعلم الصهيوني ليست تلك القماشة صاحبة النجمة السداسية التي نضعها تحت الأحذية ونحرقها فى المظاهرات حتى تهدأ نار قلوبنا..
مقصدي هو الرمزية كما أن العلم رمز للدولة والراية إن سقطت فى الحرب سقط الجيش ...
مقصدي هو الفكر الصهيوني ..هي القوة الناعمة للدولة الصهيونية التي تدير بها العالم ..تدير العالم من خلال صهاينة مخلصون ومن خلال عملاء مأجورون ومن خلال مخمورون مغيبون ..
العلم الصهيوني أراه يدخل بيتي ومدرستي وجامعتي وفضائياتي 
وإن لم يكن له نجمة سداسية
العلم الصهيوني ومنذ نشأته الأولى والقضاء على الخلافة العثمانية ونشوته الثانية بوعد بلفور الملعون ونشواته المتتالية وسيطرته بقوته الناعمة والخشنة على مجريات الأمور ليس فى عالمنا العربي والإسلامي فقط بل فى العالم أجمع
العلم الصهيوني رأيته فى التاريخ بهذا الصهيوني الذى كاد أن يشعل الفتنة بين الأنصار والرسول بينهم فلعب على القبلية والشحناء والبغضاء 
أراه يرفرف على أنقاض بغداد وفى دمشق ...
أراه فوق كل أعلام جامعة الدول وكلها تنساق فى فلكه كأنها جامعة الدول العبرية وليست العربية
أراه يحوم حول خيبر ويمنى النفس بالمدينة المنورة 
أراه فى فساد الزمم وفى الضمائر الخربة أراه فى المبيدات المسرطنة وفى الفقر والجهل والظلم 
أراه فى الحقد الطبقي وفك عرى الأمة لوطنيات وقوميات ومذاهب وفرق ثم فك عرى الوطنيات إلى كنتونات متصارعة لا تقوى على السير إلى بمساعدة الغير
أراه فى الفرقة والتخوين أراه فى التقسيمات فى مصر فلاحيين وصعايدة بدو وأهل الحضر مسلمين وأقباط إسلاميين وليبرالين 
حتى الإسلاميين سلفيين وإخوان وهباب الطين 
حتى السلفيين سلفيين ياباني يدعون العصمة وحراسة السنة وسلفيين صيني إخوان كده وكده على حد وصف البعض ناهيك عن الفول والفلول والمخمورين بالعكاشة و و ز
لم نرعى للموت حرمة ولم نتعظ حتى من الواقع الذى نحياه فضلا عن سير الأولين ..
وأخطر مكان أرى فيه العلم الصهيوني يرفرف هو الإعلام..
وآه من الإعلام .....إعلام بلا ضمير = شعب بل وعى
هذا ما تراه عيني وقد يكون قد أصابها رمد وقد اكون لا أحسن النظر ولكن عذري أنى إنسان
ولكنى قد عزمت من اللحظة أن أحارب العلم الصهيونى على الأقل فى بيتى وأن أحرقه على الأقل فى قلبى












د عاطف عتمان
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام