أحجار على رقعة الشطرنج كيف نتخيل معيار حسابها؟
لو اعتبرنا السواد الأعظم من البشر
يتحرك كالأحجار على رقعة الشطرنج، ولم أسلم أنا شخصيا من هذه الحالة التي يتجدد
اكتشافي لها كل يوم من خلال مراجعة ومحاسبة لحصاد السنين.
بيئة وموروث وتربية ومعتقدات، وعالم
لم يبتكر فقط العقول الذكية بل الأخطر هو السيطرة على العقل البشري عن بعد،
بالمعلومة والإعلام والفن ومن خلال الألعاب والدراما والآداب.
وقفت الأريام لتسأل وتتساءل ؟!
ما هو معيار الحساب لهذا الكائن الحر
السيد المميز القادر على الاختيار في زمن المسخ الذي فقد فيه سيادته؟!
كيف سيحاسبني الله؟
هل يحاسبني على ما أدركت فجحدت
وعاندت، أم على تقصير في البحث عن النور، أم على قصور عجزت بسببه عن إدراك النور؟
في عصر القرود والمسخ هل الإنسان
المتدين باختلاف دينه ومذهبه أو الملحد بتنوع إلحاده، والذي وقع فريسة لأخطبوط ضخم
تتنوع مخالبه، من مادة جعلت الإنسان ماكينة للسعي من أجل ضمان لقمة العيش بلا
مساحة للتفكر والخلوة، لموروث بيئي وثقافي وديني فيه ما فيه من الظلام، لسيطرة من
قوى تتحكم في عقله بمسكرات لم يلتفت إليها الفقهاء، بل غالبهم اغترف منها بوعي أو
بدون وعي، بل بعضهم ساقي لها بوعي أو بدون، هل هذا الإنسان محاسب على انقياد لم
يعيه وقيود تكبله ولا يشعر بها؟
يا نور السموات والأرض قبس من نورك
أرى به قيودي، ومدد من عندك يساعدني على التحرر منها، ورحمات ترحم بها العجز
والقصور.
اقرأ أيضا على واحة الأريام:
ترانيم مع الأذان وأذان من كنيسة
هل من ...؟ وأين نور الأنبياء ؟ في واحة الأريام
جين دوفال في لقاء النيل بقرطاج
واحة الأريام عاطف عبدالعزيز عتمانترانيم مع الأذان وأذان من كنيسة
هل من ...؟ وأين نور الأنبياء ؟ في واحة الأريام
جين دوفال في لقاء النيل بقرطاج
ليست هناك تعليقات: