قالت ريمي: كن مبدعا فإنك تملك الحرف
قلت لها: وكيف السبيل يا قدري؟
قالت: اكتب عنها وتغزل في معالمها
قلت: بل أكتب عن حقوقها وكرامتها وإنسانيتها وأنصفها فأنا منها وهي مني.
قالت: اكتب عن فخامته وجلالته من رئيسك مرورا برئيس الحي حتى الكبار
قلت: ومن لرعيتهم وأنا منهم ولصوتهم ونبضهم مترجم أمين ولآهاتهم وصراخهم حرف حزين
قالت: انضم لحزب أو طائفة وكن الناطق باسمهم وسيفهم البتار فيكونوا لك سندا وظهيرا
قلت: بل أدور مع الحق حيث كان ولا أقبع إختيارا في الأسر فلا تسعني إلا السماء أحلق فيها وأزور كل البساتين، أما عن السند والظهير فإن غاب عني هنا ظهورا فهو هناك عضد زراعي اليمين.
قالت: اكتب ما تريده الجماهير ويجلب الأنصار والمحبين
قلت: بل أكتب ما يهز الوجدان وينبه الغفلان ويحرر العقول من القيود والأغلال ويكسر كؤوس الخمور التي بوجدان الشعوب تبول، اكتب لأقود وعي الجماهير وأغير فساد العقول لا لأنقاد لرغبات المستهلكين.
قالت: طريقك بالأشواك محفوف وما سلك سبيلك إلا كان في الغربة مسجون فلا حبيب ولا نصير فقد اخترت المجهول
قلت: بل اخترت طريق الوصول ولا أهاب الأشواك فلوعة الأشواق تشفي الجراح وكل ما أخشاه يا ريمي نفس عن الحق تزيغ وبطول الرحلة تضيق ولسبل الضياع يصبح صاحبك خل وصديق
ليست هناك تعليقات: