أما آن الأوان لأعلن الردة عن هذا الدين؟
دين ضد الدين؟!
أخطر ما في حياة البشرية هو الدين فما هو الدين وأي دين هو؟ وما دوره وحدوده وحصاده ونتاجه؟
ألم يحن الوقت لنقف مع أنفسنا وأدياننا وحتى اللادينيين يقفون مع منهجهم الفكري الذي يدينون به فأصبحوا دينيين برفضهم للدين؟
أليس من حقي أن أرتد؟
أرتد عن كل ظلام ما وجدت النور وعن كل ضلال ما بصرت الهدى وعن كل دين سلب مني إنسانيتي!
أين يقف حقي وحريتي وخاصة في أمور العقيدة؟
هل عند حدود المكان فالمباح هناك ممنوع هنا وما يتقبل هناك يفتن الناس هنا؟
أم عند حدود رجال سرقوا الدين وجعلوا أنفسهم أوصياء علينا هم فقط من يفكرون لنا ويحددون ما يجب وما لا يجب ويجلدون ظهورنا ويصفقون لجلادينا ؟
أم عند حدود التكلم بعلم والبحث بوعي والتفكر بحلم والإهتمام بإظهار النور بدلا من الإنشغال بلعن الظلام؟
هل من حقي أن أتكلم وقيمة حروفي ومعانيها هي الحكم ؟
الفكرة إن كانت تافهة كانت زبد وإن كان لها قيمة ففكرة تدعمها أو فكرة تطورها أو فكرة تنقضها فمن أكبر جرما من قتلة الأفكار خلف القضبان؟
أيهما يحفظ لهذه الأرض ولهذا الجنس البشري ما تبقى منه ، الدين أم اللادين؟
سأسأل وأناوش العقول وأسعى في طريق المعرفة لا لأقطع بصواب ولا لأطلب اتباع، بل تفكر وإبداع ويقظة للوجدان، فلست من أوصياء الدين ولا المتفقهين فضلا أن فنون النحو والإملاء تعجزني فما أنا إلا علامة استفهام كبيرة ؟
ليست هناك تعليقات: