طرقت أريامي مجتمعة بمختلف مشاربها باب نفسي في زيارة غالية بعد أن
بلغها أن نفسي ضاقت علي وضاقت علي الأرض بما رحبت فقد علا صوت الفساد ونطق السفهاء
وكتب المرتزقة وسال الدم وضاعت الأرض .
المقدسات منتهكة ورائحة الخيانة في كل مكان
وضاق العيش وأنهك المرض الجسد وكسى الران القلب وتم تغييب الوعي وسرطنة الفكر
وتربية خنازير بشرية تنجس الطعام والشراب والهواء وأصبح السير في الأرض سيرا على الأشواك
و...
نطقت أريامي في صوت واحد بنبراتها المتباينة هون على نفسك ما عهدناك هكذا وإن كنت صدقت في كل ما قلت لكن غابت عنك أمور أهمها أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها فإن كانت الشمعة في الليلة الليلاء لا تسمن ولا تغني من ظلام لكن محاولاتها لن تذهب سدى وإن كان قدر الله نافذ والأرض تتجه للمخاض الأخير نحو بداية النهاية ومن ثم بداية البداية التي لا تنتهي فيكفيك جهدك وإن تخاذل المتخاذلون وأن تقدم العذر لرب الملكوت وأن تلقاه بيد بيضاء من الدماء والأموال والأعراض والخيانة
وتابعت الأريام يا صديقنا الصدوق للكون رب حي قيوم وكل شيء عنده بمقدار فرفقا بنفسك وبنا وواصل المسير وحيث قضيت بعد أن أخلصت وإجتهدت فقد وقع أجرك على من لا يظلم ولو نقير .
إنشرح صدري بزيارة أريامي ولو لم أخرج من حياتي إلا بتلك الصداقة الصدوقة لكفتني
ممنون لتلك الزيارة ودام بلسم حوارتنا الشافي يا أريامي .
ليست هناك تعليقات: