*عادت من مدرستها عيونها تملأها الفرح وقلبها يحمل كل الأمل فى أن تنال اعجابى مفاجئتها لى,مخبأة يداها خلف ظهرها,واقفة أمامى عينى بعينها, ضحكاتها تسبق كلماتها تقول لعينى:اغمضى للحظة..... وانظرى لى....
فتحت يداها الصغيرتين وبها برعم زهرة صغير,أحضرته لى من حديقة المدرسة,تتنمنى أن تزرعه لى حتى تكبر الزهرة وتتفتح أمام عينى كل يوم.
ليتها تعلم بأنها هى زهرتى...أرعاها بحبى وأسقيها من حنانى وأتأمل جمال روحها....هى ابنتى ولكن أنا اللتى تتعلم منها نقاء الروح.
كم أحمد ربى وأشكر فضله أن جعلنى فى عالمها النقى.
*فى الليل نامت تحلم بما تزرعه لى.
جاء الصباح وراح نوره يلامس وجهها البرىء...قفزت تاركة فراشها ..راحت تتفقد ذاك البرعم...نظرت اليه بعينها النعسة(النصف نائمة) واذا بى أسمع خطوات صغيرة لكنها مهرولة الي وصوت حزين تملأه الرعشة وتمتمة لم أفهمها كما أخفق قلبى من عيونها حين رأيتها ممتلأة بالدموع....ضميتها الى صدرى لعلى أروح عنها حزنها.
هدأت قليلا ...فهمت من كلماتها المشتتة مدى صدمتها أنها رأت البرعم لونه يذبل وحزنها بموته, آملة فى رشفة ماء أن تعيد له الحياة من جديد.
ليست هناك تعليقات: