مساحة إعلانية

الإرهاب الفكرى ....بقلم د عاطف عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان سبتمبر 06, 2012


هجوم شرس وألفاظ بذيئة وإتهامات باطلة وأبشع تلك الإتهامات التهجم على العقائد وإتهام الإنسان فى دينه وأخلاقه ..لم يعد هناك سعة صدر للرأي الأخر ..نصبنا من أنفسنا قضاة وخصوم وجلادين فى ذات الوقت ..
أصبحت هناك مليشيات لمحاصرة أي فكر أو رأى مخالف......أهلا بالنقد والحصار إن كان مستندا لحجة ودليل رأى برأي وحجة بحجة ...
لست معصوما ولا أدعى إمتلاك الحقيقة المطلقة ما أنا سوى صاحب رأى ولكنى أنظر للأمور من منظور قد يكون مختلفا عن الكثير ..ورحم الله من أهدى إلى عيوبي وإمتنانى لكل من يزيل غشاوة عن عيني ويلفت نظري لخطأ هنا أو هناك ..
أما ألئك الذين لا يجيدون سوى لغة التخوين والطعن والسب ويمارسون أعتى أنواع الإرهاب الفكري على كل من يخالفهم فلا تزيدني سفاهتهم إلا إصرارا وتحديا..
قلت يسقط الرئيس فهاجت الدنيا وكأننى عبت فى الذات العلية ولو كلفوا أنفسهم عناء القراءة والفهم لوجدوا أنني أدعوا لإحترام أليات الديموقراطية وإسقاط الرئيس يكون من خلال تلك الأليات وعبر الصندوق وترسيخ مفهوم الإنتقال السلمي للسلطة ..
قلت دعما لإلهام شاهين  ولو قرأ البعض وفهم لوجدوني  أقسى عليها من اللاعنين والقاذفين والسابين و لعلموا أن القضية ليست هي إلهام شاهين القضية موازين مختلفة وغياب لمفهوم العدالة القضية هي صرف الأنظار عن الدكتاتورية التي تبنى بإسم الله وبإسم الرسول والله ورسوله منها براء...
القضية أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..
من صنع إلهام شاهين وما هي إلا إسم فرضته الأحداث؟
من صنع قنوات الكليبات والدعارة وساهم بمشاهدته فى رفع أسهمها  وتوغلها..؟
كم شاتم وكم ساب سال لعابه على الكليبات العارية ؟
لو لم يكن لبضاعة الأجساد من زبائن لما راجت وتوغلت
وصدق القائل ..أقيموا الدين فى نفوسكم يقم على أرضكم ...
لابد أن نتعلم كيف نختلف ..كيف نناقش كيف نجابه الفكر الذى نعتقد إنحرافه وخطأه بفكر مستنير وبسعة صدر وبسمو أخلاق
من أعتى ظلما من فرعون الذى قال أنا ربكم الأعلى لا أظن نفسي وغيرى أشد ظلما من فرعون ..
ومن منا اليوم أتقى من نبى الله موسى ..لا أحد
فقال الله تعالى لموسى وهارون فقولا له قولا لينا ..
ما أرحمك ربى والحمد لله الذى هداني لدين هو وحده سبحانه من يملك مصيري فلم يجعل صك إيماني فى يد عالما ولا شيخا ولا حبرا ..
سأكتب وأعبر عن وجهة نظري حتى وإن كتبت لنفسي فقط وسأتقبل النقد وسأتراجع عن ما يتبين لي خطأه
أما ميليشيات الإرهاب الفكري فلن أقيم لهم وزنا وسأقول
لهم سلاما






د عاطف عتمان

مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام