عندما قال الخليفة الراشد الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه
قولته الشهيرة لو أن دآبة بأرض العراق تعثرت لسئل عمر عنها لما لم تمهد لها
الطريق ياعمر
لم يقل سيدنا عمر لسئل عنها والى العراق
أو وزير المواصلات أو محافظ بغداد
قال الفاروق رضى الله عنه لسئل عمر
أما ساستنا وقادتنا يجيدون الرمى بالمسؤلية على الأخرين والتنصل منها
ودائما ما يبحثون عن كبش فداء ليس لإحقاق الحق بل لتهدئة غضب الناس بالبلدى ضحك على الذقون
وغالبا مايجيد الساسة إفتعال معارك وهمية مصطنعة لإلهاء الناس عن القضية
الرئيسية
وفى مصر المحروسة الأن بعض فضيحة قضية التمويل الأجنبى وبعد الخطب العصماء
يأخذنا البرلمان لقضية حكومة الجنزورى
وكأن الجنزورى يملك من أمر نفسه شيئا وكأن الجنزورى يستطيع أن يتخذ قرار
مثل قرار الإفراج عن الأمريكان
نجحت الأغلبية البرلمانية
لتحويل دفة النقاش والحوار بدلا من أن يكون كيف ركعت مصر على حد تعبيرهم
إلى هل يسمح الإعلان الدستورى بتشكيل حكومة أم لا
وعن عجز الجنزورى وتآمر حكومته على البلد والثورة لتسليم البلد خرابا
للقادم
وكأن هذا الجنزورى يختلف عن الجنزورى التى دعمته تلك الأغلبية وهاجمت من هاجمه
ويبدوا أن الجنزورى هشيل الليلة
سيدنا الفاروق أيها الساسة الذين تغنيتم بسيرته على المنابر فى السابق
وصرختم أين عدل عمر؟
سيدنا الفاروق حمل نفسه مسؤلية دابة تتعثر بالطريق فى أقصى الأرض
سيدنا الفاروق لم يبحث عن الجنزورى
سيدنا الفاروق تربى فى مدرسة قائدها سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة
والسلام
القائل لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها
ماأشبه الليلة بالبارحة
وما أشبه البرلمان بسابقيه
ويا ثورة ماتمت خدها.......وطار
د عاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: