حزين يامصر عندما أرى الأقنعة تتبدل والألسنة تتغير والوجوه تتلون ويبقى المضمون واحد
حزين يامصر عندما أرى وجوها ظننتها تحمل تغيرا حقيقيا وإذا بنفس المواقف والتبريرات والترهات وكأنى أرى جهاد عوده أو الدقاق أو عبدالله كمال يطلون علىينا بأسماء مختلفة وأقنعة مزيفة أخرى ليحاولوا تبرير المواقف المخزية وتلك المواقف ذاتها كانت محل هجومهم الاذع عندما كانوا معارضة
هل هو تلون أم للسلطة حسابات أخرى
هل موقفهم الأن هو الصواب أم المواقف السابقة
حزين يامصر على من يتزيون بزى العلماء
فإذا تعلق الأمر بالضعيف سلقونا بألسنة حداد
وإذا تعلق الأمر بأصحاب النفوذ كانت ألسنتهم بردا وسلاما
حزين يامصر على الكرامة والوطنية والعزة المزعومة نستغلها حين نريد ونرمى بها عرض الحائط وقت ما نشاء
حزين يامصر على سلطات نتغنى بإستقلالها ونجعلها فوق الشعب وفوق مسألته إن خدمت أغراضنا ونهدر دم إستقلالها إن تعارض مع أهوائنا
حزين يا مصر وما أشبه اليوم بالبارحة
فبالأمس أعلنت المستشارة نهى الزينى فجاجة تزوير الإنتخابات ولم يتحرك ساكنا وإتهمت بأنها إخوانية
واليوم يتنحى قاضى محترم عن نظر قضية التمويل ويبدوا أنه سيتهم بأنه أبريلى
حزين يا مصر على مجلس مفترض أنه للشعب سار فى نفس مسار سيد قراره
حزين يامصر على ثوراتك التى مازالت تسرق عبر التاريخ
حزين يامصر على دماء شهداء يحال بينها وبين شجرة الحرية حتى لا ترتوى وتترعرع ويراد بها أن تذهب سدى
حزين يا مصر فما أشبه الليلة بالبارحة
دعاطف عتمان
ليست هناك تعليقات: