مساحة إعلانية

د.عاطف عبدالعزيز عتمان يكتب ..الخنجر الأخير ...من أريام أفكاري

عاطف عبدالعزيز عتمان مارس 04, 2014


جئت جاثيا علي ركبتي في محراب الحبيب مستعطفا..

قلت مجنون أنا مسحور وإن شئت فقولي مخبول..

أقبل بما تقبلين وأرضى بما ترضين..

إن بعتي يوما فأنا المذنب المهزوم...

إن غارت جوارحي فمن قلب متفحم من الهموم.

جئتك حبيبتي مكسور عسى أن أخرج من محرابك مجبور.. جئتك بدمع جف من قلبي بعد أن علا الأنين ومازال قلبي ينبض بالحنين .

غفرت ماضيا علك تغفرين ورضيت المذلة علك تقبلين .

توسلت بعشقي بجنوني بسحري المعقود .

أقسمت عليك برحمة من مات بعز عزيز وبآهاتي وتنهدي .

فهل أخرج من محرابك مكسور؟

 إن ذل لساني من آهات جرح مجروح ، وإن غضبت يوما وهويت ففي الهوى قد هويت منذ اليوم الموعود..

ألا تذكرين يوما العصفور الأسير ،والطفل يلهو به ويعبث وفى قدميه قيود العبيد ؛ فاشتريته لك هدية من حبيب!!

 ففككت قيده وبسم الله أطلقناه حرا من جديد ...

ألا تذكرين ..؟

قبر أمنا الحبيبة هناك من بعيد ....

ونظرة طافت بها روحها حولنا وأوصتك بالحبيب..

ألا يجذبك الشوق ليوم سرت فيه على الشوك وكتبت أشواقي بدم الأشواك ...؟

ألا تذكرين يوما هجرت ويوما بعت ويوما محوت ذكري من دفتر المحبين..

واليوم الأسود الذي وضعتين فيه في الدنا ورفعت العبيد ....

لم أعي ولم أفهم ورجعت إليك من جديد.

أقول مولاتي أقبل بما تقبلين وأرضى بما ترضين وكان ذاك يوما المنى والمراد في سابق الزمن العنيد

 ... فلما جثي قلبي على ركبتيه ورفع راية التسليم وقال أحتاج إليك  فأنى سقيم، جسدي حبيس وروحي هزيلة ..

نظرت باستعلاء وربما شماتة لم ترد على خاطري يوما

 وقلت : عرضت عليك ما جئتني به فاستكبرت وكنت في ظلالك القديم ...

واليوم تأتى راكعا ...ها ها ها ....

دعك منى وعش في ضلالك القديم ...

فقد اتخذت قراري ومضى عهد العويل....

فكم أنت صغير ومريض .

فكيف أقبل بك وحولي الكبار من كل صنف يتمنون الرضا من قريب أو بعيد ...

عد لصومعتك أيها الراهب أو المترهب فمثلك عن دنياي بعيد بعيد ....

أنا الكبيرة العظيمة ملء الكون والأكوان ولدى مزيد ، فكيف لي أنا من صعلوك مثلك إلا ركعوك وقد تم ما أريد .

وكان الخنجر الأخير وكانت طعنة النهاية وسال دمى في محرابها فأنبت الصبار على قبري وصار محرابها قبري مزارا للعاشقين ومأوى لأهل السبيل..







بقلم د.عاطف عتمان
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام