إلى من ابتلع طوفاني
أيتها الدنيا أزف
إليك ما ســرني
بحكيم امتهن لعبة
تعثر الثـــواني
عبر صدى ظلم القهر وجدنـــــي
وأرسى أهدابه مسعفا أشـجانـي
ترشف تجزئي و مقامي
بوحدتــي
و انتشلني من حشود
خلتهم خلاني
اخترقوا بالمزارق
كل نشوة بأمــلي
حتى رجوت استعجال
منية تلقانــي
اغتصبوا البسمة
من شفاه فـــــمي
و اهلكوا فرحي
حتى خلته نعــانـــي
ما كنت أرغب برغيب
عين يسعفنـي
حتى التقيت شريك
عمري و زمـانـي
شفي بأحضانه احتضار
نفس بداخـلي
و نفخ في حـياتي
عشـــقا يرعـانـــي
لم ينل منه بــدأ
تمرد عــراء كـلمـــتي
فلم أعد أثق بإنسي
صــادق يـهـوانـي
الم قهر العــباد تأجــج بحنــجـــرتـي
فابتلـــــع شظايـاه
و ضـمد أحــزانـــي
ضــــم إلــيه
طـــيفا هائــما بــداخـــلي
فنسيــت كبـــر
وجـــع كلــه مـــآســـي
طــــيب صنيـــعه
الـــتف بـــجوانـــبـي
فــمــا عــدت
أكترث بــمن أشــقانـــي
قســــوتــهم علــى
ســذاجة طـــيبتـــي
أمســـت أرحــم
مــن حــبه الــربـــانــي
اختـــــرق أعمـــاقي
و بعثـــر مـــهجتي
رحــيما نـــازعا
رواســــب بأنفـــــاسي
خـــلت حــــبه
مـــوتا و زوال تمــــردي
فكــــان حــــرا
و أينــعت به أغصـــــاني
قبلـــه كنت أرجـــــو
انتهــــاء مغربـــــي
فكــــان لي شروقا
هــــو فــــيه ربانــــي
شـــراعه لــملم
أجـــزائـــي و بعثــــــرني
صرعــني بعشقه
حـــــينا و حينا أحيــــاني
كلـــــــما نــــمت
لـــم يفـــارق جـــــانـــــبي
يــــوصي الكــــرى
حــــراســة منــــامـــــي
كأنه يـــــــــدرك
كابوسا بشــريا يــــــؤرقني
فيمضـــــــــي
الليل حـــــــــارسا أحــــــلامي
تلاشـــــى ضعـــــفي
و تـــــغذت عزيمـــــتي
فــــــلؤم البــــشر
و كـــــيدهم اضــــنــانــــي
وهب قلبــــه حتى
ارتـــــوت ســــريـــــرتــي
و شـــــيد مقامــــه
بـــروحي و شـــــفانـــــي
كـــــــتبت عنــــه
كلمــات بشــرايين دمـــــي
و لـــم أنصـــفه
برغـــد حب و امتنــــانــــــي
عشقـــي لــحر
أطـــلق نواقيس إنسانـيـــــتي
فكــــان فخــــري
و فخـــــر قـــول لســــانــي
عشــــقته بكــــل
نفـــس فــــــي مهــــجتـــــي
و أغـــــدقت عليــــه الحــــب بكـــل شُطْآنٌــي
انفـــــرد بعـــــرش
قلبـــي و مملكة جســـــدي
فأهديــــته عمري
بعد أن ابتلع طــــــوفانــــي
ليست هناك تعليقات: