مساحة إعلانية

لا عذر بعد اليوم ..من أريام أفكاري ..د.عاطف عبدالعزيز عتمان

عاطف عبدالعزيز عتمان يوليو 05, 2016



لا عذر بعد اليوم فقد انتهكت حرمة المكان والزمان والإنسان ولم تعد هناك حرمات لم تنتهك  ففي الصيام وبجوار مدينة النبي عليه الصلاة والسلام  وفي حرمه  النبوي فلا عذر بعد اليوم .

لا عذر للإسلاميين المتناحرين بين بعضهم تارة ، وبينهم وبين المختلفين معهم في الفكر تارة أخرى ، وبينهم وبين الأنظمة تارة ثالثة .

لا عذر بعد اليوم للأنظمة التي لا تعي الدرس تلو الأخر وتمارس غباء الدبة التي قتلت صاحبها ، وتفرق جمع شعوبها شيعا بسموم سحرة من تربيتها ليستقر لها الأمر وما هو بمستقر ، فقد أبت الأرض إلا أن تتزلزل ولن يقيم العروش بعد اليوم إلا العدل فلم يعد هناك لون من ألوان الظلم لم نتجرعه وفاض الكيل .

لا عذر بعد اليوم للمختلفين والمتنابزين بالكفر والفسق وسيء الألقاب.

لا عذر بعد اليوم لإنسان مهما كان دينه أو فكره أو معتقده مازال يحترم إنسانيته ويأبى أن يتحول لمسخ إنسان ويبتغي العيش كإنسان آمن على ماله وعرضه ونفسه وحرية فكره ومعتقده ويأنس بالعدل .

كالعادة فوران عاطفي لحرمة المسجد النبوي وما يلبث أن يهدأ ولن يثمر سوى غثاء في ظل غياب التفكر حول مضمون الرسالة والانزلاق لمستنقع الاتهامات والتكفير والغالبية لا تعلم أن يوم الحرة شهدت المدينة بحور دماء وأن الكعبة قصفت بالمنجنيق وأن القرامطة سرقوا الحجر الأسود وذبحوا الحجيج ومنعوا الحج سنوات وأن تأمين المقدسات مهمتهم ورسالتهم التي حملوها فلن تؤمنها الطير الأبابيل ولا عذر لهم بعد ترويع زوار نبيهم بعد اليوم .

لا عذر بعد اليوم فلو عقل المسلمون لعلموا أن حرمة دمائهم أشد من حرمة الحرم ولكان ردهم بحقن دمائهم والمصالحة فيما بينهم وأن يصبحوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تألم معه باقي الأعضاء ولكن هيهات فهم في سكرتهم يعمهون وعاطفتهم هياج الثور قبل سكين الجزار.

لا عذر بعد اليوم فدماء الحرم ودماء الكرادة تستوي عندي حرمتها وإن اختلفت قدسية المكانين ومن لم يستوي عنده الدم الحرام فليراجع نفسه وما لم يحدث تفجير المدينة للعقول يقظة وللقلوب إفاقة فالسيد القادم سيستعبدهم حتى الإفاقة.

سئلت الأريام عن القرامطة فقالت :
لا أميل للتصنيف الفكري في الجريمة هم فرقة من المجرمين السفلة استحلوا ما حرم الله وانتهكوا أقدس مقدسات المسلمين ولو لم يعتدوا وكانوا مسالمين ما ضرني ما هم عليه من ضلال وكانت الحجة والنقاش سبيل الإصلاح أما لو زعمت أنني فهمت مقصد السؤال فالتشيع الصفوي الفارسي السباب اللعان المحرف والمدلس و المصنوع لتدمير الإسلام من الداخل بدين خليط من الديانات السابقة والزرادشتية والإسلام هو سرطان في الجسد ليس كفكر بل كسلوك عدائي ومشروع قومي عدائي ربما أراه مرتبطا بتحالف ما بعد السبي البابلي ، ولا ينسحب ذلك على التشيع الجعفري العربي ،  بالنهاية مشكلتي مع سلوك وعداء وظلم وليس فكر أو معتقد.

لا عذر بعد اليوم فيا أيها العقلاء ينسب الجرم لمرتكبه وليس لدينه ولا مذهبه ولا عرقه فكل نفس بما كسبت رهينة.
انتبهوا للفخ!!!!!

لا عذر بعد اليوم فانتهاك حرمة الحرم النبوي كاشف لزيف الادعاء بإسلامية الإرهاب والمخطط يسير بنجاح والقادم أسوأ ما دمنا غارقين في الجهالة .

اللهم ارحم ضحايا الإجرام في كل مكان وأيقظ المسلمين من غفلتهم ورد كيد الكائدين وبغي البغاة الظالمين عن مقدسات المسلمين وأمنا في أوطاننا وأصلح ولاة أمورنا فبصلاحهم يصلح حالنا آمين آمين آمين .
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام