مساحة إعلانية

هويتى عربية..فلا للحدود الوهمية

عاطف عبدالعزيز عتمان مايو 12, 2012
قصيدة رائعة تستحق التقدير
بقلم الشاعرة الليبية ردينة الفيلا

انتزع مني بطاقتي الشخصية
ليتأكد أني عربية

وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل
قنبلة ذرية

وقف يتأملني بصمت ... سمراء وملامحي ثورية
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية

كيف لم يعرف من عيوني أني عربية
أم أنه فضل أن أكون أعجمية
لأدخل بلاده دون إبراز الهوية

وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية
أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية
فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية؟

وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية
عندما كان العربي يجوب المدن العربية
لا يحمل معه سوى زاده ولغته العربية

وبدأ يسألني عن أسمي ... جنسيتي
وسر زيارتي الفجائية

فأجبته أن اسمي وحدة
جنسيتي عربية ... سر زيارتي تاريخية

سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائية
فأجبته أني إنسانة عادية
لكني كنت شاهدا على اغتيال القومية

سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية
فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشرية
سألني إن كنت أحمل أي أمراض وبائية

فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية
عندما سألني ابني عن معنى الوحدة العربية

فسألني أي ديانة أتبع الإسلام أم المسيحية
فأجبته بأني أعبد ربي بكل الأديان السماوية

فأعاد لي أوراقي حقيبتي وبطاقتي الشخصية
وقال عودي من حيث أتيت
فبلادي لا تستقبل الحرية
مشاركة
مواضيع مقترحة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ واحة الأريام